أضرار الحشيش على الحياة الزوجية لا تستغرب أن تصل بك يوما للطلاق وانهيار حياتك الأسرية، فالمخدر عدو لدود لقدرتك الجنسية قادر على تدميرها تماما، وكل ما يشاع عن فوائد الحشيش والجنس مجرد أوهام تظهر في بداية التعاطي وسرعان ما يظهر لك وجهه القبيح بمخاطر متعددة لا تتوقف عندك وإنما تطول أبنائك أيضا.
وهم فوائد الحشيش للجنس:
من دراستنا القريبة لسلوك مدمني الحشيش، اكتشفنا أنه هناك بعض فوائد الحشيش الوهمية تظهر في بداية التعاطي فقط وتسهم في تحسين القدرة الجنسية، إذ وردت هذه الأحاسيس على لسان مدمني الحشيش:
1. زيادة الإقبال على العلاقة الحميمة:
في حقيقة الأمر يحسن الحشيش من المزاج ويساعد على الاسترخاء، وطالما كان المتعاطي في مزاج معتدل ويشعر بالاسترخاء من الطبيعي أن يقبل على العلاقة الحميمة ولكن لا توجد أي علاقة مباشرة بين تعاطي الحشيش وتحفيز الجنس.
2. الإحساس بالنشوة:
ردد بعض الرجال أن الحشيش جعلهم يستمتعون أكثر في أثناء العلاقة، والرد العلمي على هذا الموضوع هو أن الحشيش يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ويقوي حاسة اللمس وعليه يشعر الرجل أكثر بالإثارة والنشوة في أثناء الجنس.
3. عدم الإحساس بالتعب:
أخبرنا بعضهم أنهم لم يشعروا بأي إجهاد في أثناء ممارسة الجنس مما حسن شعورهم وساعدهم على قضاء وقت أطول، ولا نستغرب هذا الموضوع كون الحشيش مادة مسكنة للألم عموما.
على الرغم من وجود مبرر علمي لما شعر به هؤلاء الرجال، فإن هذه الآثار التي يشعرون بها في الفترة الأولى من تعاطي الحشيش لا تستمر طويلا وتقل تدريجيا مع اعتياد الجسم على وجود مادة الحشيش ومن ثم فهي فوائد وهمية سرعان ما تنقلب لأضرار خطيرة.
أضرار الحشيش على الحياة الزوجية:
تنقسم أضرار الحشيش على الحياة الزوجية إلى أضرار على الصحة الجنسية للرجل وعلى صحة المرأة وأضرار اجتماعية تؤثر على الحياة الزوجية، نذكر كل جزء بالتفصيل في هذه الفقرة.
أضرار الحشيش على الصحة الجنسية للرجال:
1. العقم:
مع تدخين الحشيش يتعرض الجسم لكميات هائلة من السموم التي تتراكم في خلايا الجسم المختلفة، خصوصا الخلايا سريعة الانقسام مثل الخصية؛ ومن ثم تتراكم السموم في خلايا الخصية وتؤثر على جودة الحيوانات المنوية وعلى عددهم الأمر الذي يؤدي إلى حدوث العقم عند الرجال.
2. اضطراب هرمونات الذكورة:
كما ذكرنا سابقا أن الحشيش يعد مصدرا للسموم، فمن الطبيعي أن تتراكم هذه السموم في غدد الجسم المختلفة وعليه يقل إفراز هرمونات الذكورة؛ ما يسبب انخفاض القدرة الجنسية للرجل وتراكم الدهون في الثدي مسببة التثدي وما يترتب عليه من تأثر الحالة النفسية للرجل وثقته بنفسه.
3. ضعف الانتصاب:
مع استمرار تعاطي الحشيش يتسبب في اعتلال الأعصاب وضعف الإحساس وبذلك يؤدي إلى ضعف الانتصاب والعجز الجنسي.
4. تغيرات في التركيب الجيني للحيوان المنوي:
يسبب الحشيش تغير في التركيب الجيني للحيوان المنوي عند الرجل ينتج عنه ولادة أطفال بتشوهات خلقية.
أضرار الحشيش الجنسية على النساء:
1. صعوبة حدوث الحمل:
بنفس الطريقة التي يؤثر بها الحشيش على الخصية عند الرجل يصيب المبيض عند النساء، وبناء على ذلك لا ينتج المبيض بويضات صالحة للتخصيب ومن ثم تصاب المرأة بالعقم.
2. الإجهاض:
في حال حملت المرأة في أثناء تعاطي الحشيش يسبب ذلك موت هذا الجنين داخل الرحم ويحدث الإجهاض.
3. التشوهات الخلقية للجنين:
كذلك أثبتت الدراسات الطبية أن الأطفال المولودين لأمهات مدمنات للحشيش عانوا تشوهات خلقية عدّة مثل ضيق حدقة العيني، صغر حجم الرأس مشاكل في الذاكرة والإدراك.
4. انخفاض وزن الجنين:
عادة ما تحتاج هذه الأطفال إلى دخول الحضانة (العناية المركزة الخاصة بحديثي الولادة) بسبب انخفاض وزنهم وحالتهم الصحية السيئة.
كيف تصل أضرار الحشيش على الحياة الزوجية للطلاق؟
لا تقتصر أضرار الحشيش على الحياة الزوجية على القدرة الجنسية للرجل والمرأة، بل هناك العديد من الأضرار الاجتماعية التي تهدد مستقبل الأسرة، نذكر منها:
1. العنف الأسري:
بسبب الاضطرابات النفسية والسلوكية التي تصيب مدمن الحشيش مثل الاكتئاب، الفصام، الضلالات، نوبات الشك عادة ما يتصرف بعنف تجاه زوجته وأبنائه؛ مما يسبب تفكك الأسرة وزيادة حالات الطلاق.
2.الفصل من العمل:
بسبب سوء سلوك المدمن وإهماله للعمل عادة ما يفقد عمله ومصدر دخله، ومن ثم لا يستطيع الاعتناء بمتطلبات أسرته ويهدد مستقبلهم.
3. سوء السمعة:
عادة ما يؤثر المدمن على سوء سمعة أسرته كُلََّها وينفر الناس عنهم فلا يجدون صديق أو رفيق كما تتأثر أعمالهم ودراستهم أيضا.
4. السجن:
بعد أن يفقد المدمن عمله غالبا ما يتجه للنصب والاحتيال أو الانجراف في الجرائم التي تعرضه للسجن وتأثير ذلك السلبي على أسرته.
كيفية علاج أضرار الحشيش على الحياة الزوجية؟
الطريقة الوحيدة لعلاج أضرار الحشيش على الحياة الزوجية هو اختيار مصحة مرخضة لعلاج الإدمان والخضوع لخطة علاج شاملة لا تقتصر على سحب السموم، بل تشمل الدعم النفسي والتأهيل السلوكي الذي يعيد التوازن السليم للحياة الزوجية ويستعيد العلاقة القوية بين الزوج والزوجة، من خلال:
- سحب السموم وعلاج الأعراض الانسحابية للحشيش بدون ألم تحت إشراف ورقابة طبية مستمرة.
- علاج أسباب إدمان الحشيش لضمان عدم تكرارها.
- تغيير سلوكك وطريقة تفكيرك الغير مبالية وتعليمك كيف تعيش بدون المخدر لمنع الانتكاسة.
- تعليمك كيف تواجه المشاكل والضغوط الأسرية والعملية بدون اللجوء للمخدر.
- علاج الاضطرابات النفسية التي صاحبة الإدمان من نوبات شك، ضلالات، هلاوس بأدوية وجلسات علاج نفسي.
- إعادة الثقة إليك مرة أخرى التي تأثرت بسبب اضطراب قدرتك الجنسية.
كلمة من مستشفى التعافي…
لا تستهين أبدا بخطورة الحشيش على حياتك الأسرية فالأمر لا يتوقف عن الحياة الجنسية فقط وإنما يطول أبنائك عند حدوث الحمل وقت التعاطي، فيدفعوا ثمنا باهظا لخطأ قد ترتكبه دون وعي.