.الاضطرابات الجنسية ليس كل ميل جنسي غريب يعد اضطراب جنسي فهناك فرق بين سلوك جنسي مقبول ولكن غير معتاد وسلوك آخر شاذ وغير مقبول يدخل تحت نطاق الاضطرابات النفسية، لذا وقبل أن تحكم على نفسك وتقع في خلط بين الاضطراب والميل اعراف ماهي الاضطرابات الجنسية؟ أنواعها؟ والأعراض التي تظهر على سلوكك الجنسي أو وظائفك الجنسية لتدل انك تعاني من أحد الاضطرابات.
ما هي الاضطرابات الجنسية وكيف تظهر؟
الاضطرابات الجنسية هي مشكلات تتعلق بالجنس تجعل ممارسة الشخص للجنس غير طبيعية، ناقصة، مؤذية لنفسه أو غيره، أو تؤدي به للانزعاج من جنسه الذي ولد فيه، ويتزايد انتشار الاضطراب الجنسي عامًا بعد عام لأسباب متعددة إما لعوامل مرضية أو لمعاناة من تغيرات في الأسرة، لقلة التثقيف الجنسي، للمرو بتجربة جنسية مؤلمة، أو لعوامل أخرى كتوقع الفشل أو الشعور بالذنب تجاه العلاقات الجنسية أو فقدان الانجذاب وخطورة الاضطراب الجنسي تكمن في أنها قد تؤدي بصاحبها إلى حالة من القلق والاكتئاب والحزن الشديد.
أنواع الاضطرابات الجنسية:
قسم الأطباء الاضطرابات الجنسية إلى ثلاث مجموعات كبيرة هي اضطرابات الخيال الجنسي، اضطرابات الاختلال الجنسي، واضطرابات الهوية الجنسية وتقدم لنا طريقة التصنيف هذه فرصة لفهم الحدود الفاصلة بين ما هو جنسي وما هو نفسي.
1. اضطرابات الخيال الجنسي:
تتميز البارافيليا أو اضطرابات الخيال الجنسي بخيالات جنسية مكثفة ومتكررة، بدوافع نفسية ذات طبيعة جنسية تتضمن أشياء غير بشرية كمعاناة أو إذلال للذات أو اشتهاء للأطفال أو اغتصاب أشخاص لا يوافقون على العنف في ممارسة الجنس، وبالتالي يعتبر من يمر بهذه الاضطرابات شخص غير قادر على التكيف مع الجنس الطبيعي والأمثلة على هؤلاء كثيرة نخص منهم:
الاستثارة لأهون سبب:
إذ يتميز بعض الناس باستثارة أعضائهم الجنسية لأهون سبب وهي غالبا ما تكون لدى الأطفال والمراهقين لكن من المفترض أن تقل مع النضوج الجنسي وكثيرا ما يحدث هذا الأمر للرجال في الأماكن العامة وخاصة لبعض الرجال الخجولين والمنعزلين والاعتماديين.
التلصص:
وهو من الاضطرابات الجنسية الشائعة التي تقوم عليها فكرة الأفلام الإباحية وهي حب بعض الناس للتلصص والتبصص على الأعضاء التناسلية للغير ويشعر الشخص المصاب بهذا الاضطراب الجنسي بإثارة جنسية لمجرد التفكير في أشخاص عراة أو تصور قيامهم بنوع من النشاط الجنسي، ويبدأ هذا السلوك في سن المراهقة ويمكن أن يكون مؤقتًا أو دائما ومستمرا، وعادة ما يبدأ هذا السلوك نتيجة الخجل وضعف المواجهة وصعوبة بدء العلاقات أو الإكمال فيها.
الانتصاب على الغرباء:
كذلك أحد صور الاضطراب الجنسي الانتصاب الدائم الناتج عن استثارة جنسية نشأت في غير محلها، بمعنى أن الشخص المريض يقوم بالتحرش بالآخرين، وعادة ما يتم تنفيذ هذه الأنشطة في الأماكن العامة مثل مترو الأنفاق، النوادي الليلية، أو الأوتوبيسات ويتم الاستمناء أحيانا على ذاكرة هذه المواقف وهذا النوع يصيب في الغالب بعض المراهقين الذكور بين عمر 15 و 20 عامًا.
البيدوفيليا:
وهو من الاضطرابات الجنسية المجرمة على نطاق واسع لأنه يُعرف أيضًا باسم الاعتداء الجنسي على الأطفال، إذ يحدث لصاحبه تخيلات أو ممارسات جنسية يجد فيها المتعة، مع الأسف، في اشتهاء طفل صغير أو طفلة يتراوح أعمارهن بين الثامنة والثانية عشرة.
السادية:
اضطرابات السادية أحد الاضطرابات الجنسية التي يشعر صاحبها بحاجة إلى إلحاق الأذى بشخص آخر ليُثار جنسيًا، وتنطوي السادية على دوافع وسلوكيات جنسية خطيرة إما تتم بموافقة الضحية أو بدونها وقد يتم الاغتصاب تحد أفعال السادية المشينة تلك إما بخرق جلدها أو بإطفاء السجائر والشموع عليها أو غيرها من الصور الفجة.
المازوخية:
اضطرابات المازوخية هي عكس السادية وهي من الاضطرابات الجنسية التي يحتاج فيها الشخص إلى الإذلال أو التعرض للهجوم أو إساءة المعاملة شكل بالغ قد يدفع لتهديد حياته من أجل الحصول على النشوة الجنسية وبلوغ الذروة، وهي واحدة واحدة من أكثر أنواع الاضطرابات الجنسية الخيالية ضررًا بشكل واضح لأنها شكل من أشكال الاستعباد الجنسي الخطير لأنه برضا الشخص التام.
2. اضطرابات الاختلال الجنسي:
وتشمل هذه الأنواع من الاضطرابات الجنسية جميع التغييرات التي تحدث أثناء الفعل الجنسي ويمكن أن تظهر في بداية الحياة الجنسية أو حتى في وقت لاحق من الحياة لأسباب إما ان تكون جسدية أو نفسية أو كليهما وضمن هذا العديد منها تقع تحت اضطرابات الرغبة الجنسية كالتالي:
انخفاض الرغبة الجنسية:
ويتميز هذا النوع من الاضطرابات الجنسية بنقص وقلة الرغبة الجنسية فهو لا يشمل عدم المبالاة أو الاهتمام بالجنس فحسب، بل يشمل أيضًا جميع السلوكيات الجنسية الأخرى كالعادة السرية وعادة ما يكون أكثر شيوعًا عند النساء خصوصا إذا لم يحصلن على كفايتهن اثناء العلاقة مع الأزواج.
النفور من الجنس:
ويتجنب الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب كل اتصال بالأعضاء التناسلية بل يميلون إلى الشعور بمستوى عالٍ من القلق والذعر عند الجماع ويحدث هذا الاضطراب في كثير من الأحيان عند النساء خصوصا بعد صدمة جنسية.
اضطرابات النشوة الجنسية:
ويشمل هذا النوع من الاضطراب الجنسي كلا من الذكور والإناث إما في غياب الهزة الجنسية وعدم الوصول لرعشة الجماع عند النساء وكذلك في تأخير هذه النشوة ويحدث ذلك في الأغلب لعوامل نفسية أكثر منها عضوية، أما بالنسبة للذكور فتتمثل المشكلة في سرعة القذف أو تأخره أو غيابه بعد الاستثارة الطبيعية.
الآلام المرتبطة بالجنس:
تشمل الاضطرابات الجنسية كذلك آلام عسر الهضم عند الإناث بنسبة 12٪ من النساء والذي يرتبط بمشاكل التشنج المهبلي بشكل مباشر، كما يمكن أن يحدث الألم في كل محاولات الجماع أو في بعضها، أما عند الرجال فقد يكون هناك ألم شديد أثناء القذف إما في العضو التناسلي أو آلام ناتجة عن التهابات مجرى البول.
التشنج المهبلي:
وهو اضطراب جنسي يحدث في كل وقت حتى عندما تستجيب المرأة للإثارة الجنسية بشكل طبيعي، وهذه المشكلة لا تأتي إلا وقت الجماع حيث يحدث تشنج انعكاسي يؤدي إلى تقلص عضلات المهبل مما يؤدي إلى إغلاق فتحة المهبل.
اضطرابات الهوية الجنسية:
أخيرًا، أحد أشهر الاضطرابات الجنسية هي اضطرابات الهوية الجنسية، والتي تشير إلى انزعاج بعض الناس أو ضيقهم من أن شكلهم لا يعبر عن هويتهم الجنسية التي يحبونها ورغم حل هذه المشكلات المتعلقة بالهوية الجنسية في كثير من الدول إلا أن بعض الدول ما زالت لا تتقبل هذا المجتمع من الناس وتصم العابرين جنسيا أو ممن لديهم ميول جنسية مثلية، وعلى كل حال فقد تقدم طب الجراحات التجميلية ليخدم العابرين جنسيا والراغبين في تحويل جنسهم إلى الجنس الذين يقبلونه.
استمر في القراءة…
أعراض الاضطرابات الجنسية:
هناك أعراض جسدية وتغيرات سلوكية تظهر عليك وتدل على إصابتك بأحد أنواع الاضطرابات الجنسية والهوس الجنسي وتشمل:
1. ضعف الانتصاب:
أحد أبرز أعراض الاضطرابات الجنسية عند الرجال ضعف الانتصاب من خلال عدم القدرة على تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب (أن يكون القضيب صلبا) بشكل مناسب لإتمام العملية الجنسية.
2. تأخر القذف:
كذلك يعد تأخر القذف أو عدمه رغم وجود حوافز جنسية ونشوة جنسية كافية ومتحققة علامة من علامات الاضطراب الجنسي.
3. القذف المبكر
على عكس النقطة السابقة، لا يستطيع بعض الرجال التحكم في توقيت القذف فينتج عن ذلك القذف المبكر والذي يعد علامة من علامات الاضطراب الجنسي كذلك.
4. ضعف الرغبة الجنسية:
الزهد الجنسي وضعف الرغبة الجنسية وعدم قدرة المرأة أو الرجل على تحقيق النشوة الجنسية وبلوغ هزة الجماع واحدة من علامات الاضطراب الجنسية.
5. قلة الترطيب في المهبل:
عدم وجود إفرازات كافية من المهبل قبل وأثناء الجماع والذي يساهم في انزلاق القضيب أثناء العملية الجنسية.
6. التشنج المهبلي:
أحد أعراض الاضطرابات الجنسية الأكثر شيوعا عند الناس هي عدم القدرة على إرخاء عضلات المهبل بدرجة كافية للسماح بإتمام عملية الجماع.
7. امتلاك أدوات جنسية خطرة:
قد يكون لامتلاك أدوات جنسية خطرة كالأدوات المستخدمة في التعذيب الجنسي والقيام بممارسات جنسية شاذة علامة من علامات وجود اضطراب جنسي.
8. الألم أثناء الجماع:
يعد الألم أثناء المضاجعة الجنسية علامة من علامات الاضطرابات الجنسية سواء كان الأمر من ناحية الآلام في الجهاز التناسلي أو الألم النفسي المصحوب باللذة نتيجة انحرافات جنسية كالسادية والمازوخية.
9. ارتداء ملابس الجنس الآخر:
كذلك أحد علامات وجود الاضطرابات الجنسية رغبة الشخص في اقتناء أو اشتهاء ملابس الجنس الآخر، ويعتقد البعض أن هذا راجع إلى صدمات الطفولة ونابع من نزعة لدى الطفل في تخطي الصدمات والعقوبات الأبوية.
10. التعري أمام أطفال الأسرة:
قد يكون من علامات الاضطرابات الجنسية البيدوفيلية نزعة أحد الوالدين أو الأطفال الأكبر سنا إلى التعري أمام الصغار، وهو ما يعد علامة سيئة تغرس في نفس الطفل وقد كشفت موجة من الانتقادات مؤخرا في فرنسا أن حوالي 10 % من الشعب الفرنسي تعرض لهذه الانحرافات من آباءهم أو الإخوة الأكبر سنا.
أسباب الاضطرابات الجنسية:
ترجع الإصابة بالاضطرابات الجنسية إلى وجودة عدة أسباب جسدية واضطرابات نفسية أدت غلى ذلك الانحراف السلوكي.
1. أسباب طبية:
في بعض الحالات الطبية أو الاختلالات الهرمونية أو نتيجة تناول أدوية معينة قد تؤدي هذه الأدوية إلى اعتلالات واختلالات في الرغبة الجنسية والأداء الجنسي عموما.
2. قلة احترام الذات أو عدم الرضا بالجسم:
أحيانا تكون الاضطرابات موروثة من صورة الشخص لذاته، من أفكاره التي بنى بها أسوارا كثيرة حول رفض الطرف الآخر له بناء على شكله أو حجمه أو أيا يكن.
3. التوتر والقلق والمخاوف:
أحيانا تثير المخاوف والقلق التباس لدى الشخص فلا يدري كيف يفرق بين ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي، بل يفقد تماما صوت الضمير والعقل بسبب ازدحام القلق والأفكار الوسواسية مما يؤدي إلى انحرافاته الجنسية.
4. الصدمات في الطفولة:
قد يكون لصدمات الطفولة من تحرش جنسي أو التعرض لتعنيف شديد دور في دفع الشخص إلى الاضطرابات المختلفة كالمازوخية.
5. قلة التثقيف الجنسي:
كثير من الشباب يعتمدون في ثقافتهم الجنسية على مصادر خاطئة منها الأفلام الإباحية التي لا يستطيعون التفريق بينها وبين الواقع باعتبارها خيالية في النهاية، وكثير من المراهقين أيضا يعتمدون على قرنائهم وزملاءهم في هذا التنثقيف الجنسي.
6. معاشرة أصدقاء أو كبار منحرفين:
قد يكون لمعاشرة أصدقاء أو كبار منحرفين نتيجة عمالة الأطفال أو غياب رقابة الأم وحمايتها للطفل نتيجة في ظهور الاضطرابات.
7. تعاطي الكحول أو المخدرات:
عندما يغيب العقل يحضر صوت الشهوة الجنسية المضطربة ولا يدرك شارب المخدرات أو الخمر ما يفعل، فيمارس التعنيف الجنسي أو الاغتصاب أو الضرب للشريك أو يمارس عليه ذلك.
8. مشاكل العلاقات:
أحيانا قد يكون لمشاكل العلاقات دور في ظهور الاضطرابات تتعلق بكراهية الرجل لكل النساء لأن أمه مثلا كانت تقسوا عليه، أو كراهية المرأة لكل الرجال لأن أبيها كان يتعاطى ويضربها، وكذلك الأمر في مشاكل الأزواج.
الاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق والحزن:
الاكتئاب والقلق والحزن قد يترك المرء عرضة للاضطرابات الجنسية، ففي زحمة المخاوف والأحزان والقلق لا يستطيع المرء أن يكف زحام الواسوس والقلق والأفكار.
الإجهاد والضغوط:
أثناء الضغوط والخسارة سواء كانت في العلاقات أو العمل ترتبك حياة الإنسان وتركيزه فلا يدري ماذا يفعل كتعويض لهذه الخسارة وبالتالي قد تظهر الاضطرابات الجنسية.
نأتي للجزء المهم…
علاج الاضطرابات الجنسية:
يمكن علاج الاضطربات الجنسية من خلال العلاج الدوائي والنفسي فتشمل:
1. العلاج الدوائي:
وخصوصا للاختلالات الجنسية أثناء العلاقة الحميمة وتتوفر العديد من الأدوية التي تساهم في علاج الضعف الجنسي، علاج تأخر القذف، أو علاج سرعة الانتصاب.
2. العلاج النفسي:
ويمثل العلاج بالكلام حجر الزاوية في هذا الأمر ويتم إما فرديا للشخص أو ثنائيا بين الشخص وزوجه أمام الطبيب، ويساهم العلاج النفسي كثيرا في فهم الأسباب الرئيسية للمشاكل والاضطرابات كما يساهم في إدارتها وتغيير سلوك والإكار المريض المنحرف والتحكم في الرغبات الملحة التي تدفعه لذلك السلوك.
3. جراحات التجميل:
وتساهم جراحات التجميل في تصحيح الهوية الجنسية للمراهقين والشباب والفتيات غير الراضين عن هوياتهم الجنسية في أجسامهم الحالية فيقومون بعملية تعديل تغيير للجنس.