الحالة النفسية والجماع بالتأكيد لاحظت فتور في رغبتك الجنسية عندما تمر بفترات من الاكتئاب والقلق، وقد تستغرب أحيانا من انخفاض كفاءتك الجنسية على غير المعتاد بعد يوم طويل من العمل، ذلك الارتباط بين حالتك النفسية وقدرتك الجنسية ليس بغريب بل هناك علاقة وثيقة بينهما تؤثر كل منهما على الآخر، وهناك اضطرابات نفسية جنسية تؤثر بشكل بالغ على الحياة الجنسية وتسبب آثار جانبية قد تصل إلى فقدان الرغبة التام لدى النساء والرجال تحتاج إلى اتباع عدة خطوات للتغلب على تلك الأضرار الجانبية.
الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الجماع:
“الجنس يحتاج إلى حالة نفسية مستقرة” جملة منتشرة بين الناس باختلاف مستوياتهم وتلك معلومة حقيقية بشكل كبير، إذ أن الضغوط النفسية والجنس مترابطان بشكل كبير بشكل كبير نظرا لأنها تؤثر على مستوى الهرمونات الجنسية وبالتالي تقلل او تزيد من الرغبة الجنسية، وهناك اضطرابات جنسية تلعب دور بالغ في ذلك التأثير تشمل:
1. الاكتئاب:
يمكن أن يؤثر الاكتئاب على كل جانب من جوانب حياتك بما في ذلك الحالة النفسية والجماع، بسبب تدني احترام الذات بشكل كبير والشعور باليأس والتعب الجسدي وهو ما يقلل من الرغبة الجنسية، وليس هذا فحسب بل يمكن أن يؤدي الاكتئاب أيضًا إلى طول الوقت عن اللازم لبلوغ النشوة الجنسية وضعف الانتصاب أو مشاكل الانتصاب عموما، وتفسير ذلك أن الاكتئاب يؤثر على الوظيفة الجنسية بسبب ضعف انتقال الإشارات العصبية من المخ إلى جهازك التناسلي وبالتالي عدم الاستجابة للمحفزات الجنسية عند حدوثها والتسبب في الفتور الجنسي وضعف الانتصاب.
2. القلق:
اضطراب القلق يؤثر بشكل كبير على الحياة الجنسية سواء كان متعلق بأمور حياتية أخرى أو بالجنس ذاته، وخاصة ذلك القلق المتعلق بخوف الشخص من عدم قدرته على تحقيق أداء جنسي فعال او إسعاد شريكه الآخر، والخوف من سرعة القذف أو عدم الانتصاب.
3. قلة الثقة في النفس:
فقدان الثقة في النفس وعدم الرضا عن شكل الجسد أو وجود شكوك كثيرة مدفوعة أحيانا بتعليقات كثيرة من الزوج أو الزوجة تمر دون أن يراجع كل منهما الآخر، وتترك في صاحبه أثرا للشك يؤثر في الأداء الجنسي ويجعل الحالة النفسية والجماع في مستويات متدنية.
4. اضطراب ما بعد الصدمة:
اضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب قلق شديد يؤدي إلى استجابة داخلية للقتال أو الهروب عند شخص عانى أو شهد حدثًا مؤلمًا ويمكن أن يشمل ذلك الحدث أي شيء من التهديد أو الإصابة، الفقد بالموت، الاعتداء الجنسي، الإساءة الجسدية، أو الصدمات الأخرى كالاغتصاب المنزلي الذي يترك بصمته في تأثير العلاقة الزوجية على نفسية المرأة لو كانت غير آمنة أو عنيفة.
ودعنا نتفق أن أي نوع من الصدمات يمكن أن يسبب مشاكل في الحالة النفسية والجماع من الرغبة، الإثارة إلى النشوة الجنسية، فالطريقة التي تؤثر بها الصدمة على الدماغ تؤثر أيضًا على حياتنا الجنسية خاصة إذا كانت الصدمة غير معالجة.
5. اضطراب تعاطي المخدرات:
وُجد أن استخدام المواد المخدرة والكحول له ارتباط مباشر على الحالة النفسية والجماع، بل يرتبط الأمر بالسلوك الجنسي الخطر واكتساب أو نقل الأمراض التي تأتي عبر الاتصال الجنسي كالإيدز،حيث تسبب المخدرات على رأسها الحشيش والجنس تغيير كيمياء الدماغ تماما، ورغم أنها قد تكون مغرية في البداية كوسيلة من وسائل زيادة القدرة الجنسية والدافع الجنسي، إلا أنها سرعان ما تسبب مشاكل جنسية خطيرة تؤدي إلى العجز الجنسي نتيجة ضعف الانتصاب، سرعة القذف، فقدان الرغبة التام، العنف أثناء العملية الجنسية، والجفاف المهبلي لدى النساء.
6. الوسواس القهري الجنسي:
الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري الجنسي يبلغون عن مشاكل في الأداء الجنسي بسبب تأثيرات الوسواس القهري على الحالة النفسية.
و يعاني الأشخاص المصابون بالوسواس القهري عادة من:
- مشكلة في الاستثارة الجنسية نفسها.
- انخفاض الدافع الجنسي.
- عدم الرضا عن الذات أو عن الشريك الجنسي.
- الخوف من ممارسة الجنس.
- مستويات عالية من الاشمئزاز عند التفكير في الأنشطة الجنسية.
- التفكير القهري في العنف الجنسي (مثل الاغتصاب والتحرش الجنسي).
7. الإجهاد والتوتر:
لطالما ارتبطت الضغوط والتوتر بالحالة النفسية والجنس بالنسبة للرجل والمرأة على نحو سواء، فالإجهاد يعطل العديد من هرمونات الجسم والبكتيريا الصحية الضرورية للصحة الجنسية، وتكون النتيجة عند الرجال ضعف الانتصاب بسبب الحالة النفسية، فيما تكون نتيجة التوتر والإجهاد عند النساء ما يسمى بالضيق المهبلي الذ ييمكن أن يؤدي إلى الألم أو التمزق أثناء ممارسة الجنس.
8. إدمان الإباحية والعادة السرية:
يسبب إدمان مشاهدة الإباحية والعادة السرية إلى ضعف الرغبة الجنسية وعدم الرضا عن الأداء الجنسي، والذي يعتبر أبرز أضرار العادة السرية نظرا لاعتماد مراكز المخ على كون العادة السرية هي مصدر الإشباع لها وبالتالي رفض أي وسيلة جنسية أخرى، على الجانب الآخر فإن الأفلام الإباحية تعكس صورة غير حقيقية عن العملية الجنسية تؤدي إلى إحباط الشخص من العلاقة الواقعية.
9. اضطراب الهوية الجنسية:
سبب نفسي خفي آخر وراء وجود مشاكل جنسية وهو كون أحد الأشخاص مصابين باضطراب الهوية الجنسية ويعاني من خلل بين الشعور والانتماء لجسده وبالتالي إحساسه بعدم الراحة وخاصة في الدور الذي يلعبه الشريك أثناء العلاقة الجنسية فيؤدي للزهد وفقدان الرغبة في الممارسة، أو طلب ممارسات جنسية غير معتادة.
كيف يؤثر سوء الحالة النفسية على الجماع (الرغبة الجنسية والانتصاب)؟
يسبب سوء الحالة النفسية تدهور في الوظيفة الجنسية يظهر في عدة مظاهر يعاني منها الأفراد أو شركاؤهم وتشمل:
1. ضعف الرغبة الجنسية:
يؤدي سوء الحالة النفسية إلي ضعف الرغبة الجنسية و الفتور الجنسي، وذلك نتيجة انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والتستوستيرون التي تفرزهم الغدة الكظرية.
2. ضعف الانتصاب:
ضعف الانتصاب هو أبرز الأعراض التي تدل على تدهور الوظيفة الجنسية، نتيجة عدم وصول الدم الكافي إلى الأعضاء التناسلية وبالتالي صعوبة استثارتها أثناء النشاط الجنسي، وعندما يكون الشخص مصابًا بضعف الانتصاب قد يكون مهتمًا بالنشاط الجنسي ويريد ممارسة الجنس لكنه لا يستطيع الحصول على أي إشباع جسدي منه.
3. ضعف الوصول للنشوة الجنسية:
تحدث في منتصف وآخر العلاقة الجنسية وتنطوي هذه الاضطرابات على عدم بلوغ النشوة الجنسية أو تأخرها، وهي مشكلة شائعة لدى النساء أكثر من الرجال لكنها يمكن أن تحدث أيضًا عند الرجال ويمكن أن يؤدي الألم أثناء العلاقة الجنسية والإجهاد والتعب والتغيرات الهرمونية وانخفاض الرغبة الجنسية إلى تأخر النشوة الجنسية أو غيابها كما يساعد الحشيش كذلك في تأخر النشوة الجنسية وعدم القدرة على الإنزال.
4. التشنج المهبلي:
يحدث التشنج المهبلي نتيجة توتر عضلات المهبل والشعور بالقلق والخوف من العلاقة الجنسية نتيجة ثقافة جنسية خاطئة، التعرض للختان، أو الاعتداءات الجنسية في الماضي مما يسبب الألم أثناء الجماع.
5. سرعة القذف:
سرعة القذف هي أكثر المشاكل المنتشرة لدى الرجال وتحدث نتيجة وجود قذف سريع قبل عملية الإيلاج، ويرجع سببها الرئيسي إلى الرغبة في إنهاء العملية الجنسية نتيجة اضطراب القلق ووجود مشاكل في العلاقة الزوجية.
كيفية علاج الآثار النفسية على الجماع؟
هناك العديد من الوسائل الطبية التي تساعد على علاج الخلل الجنسي الناتج عن سوء الحالة النفسية، يتراوح بين العلاج الدوائي والأهم هو العلاج النفسي لعلاج المشكلة من أساسها.
1. العلاج بالأدوية:
يقوم الطبيب بوصف أدوية تزيد من هرمون التستستيرون والاستروجين في الجسم لزيادة الرغبة الجنسية والنشاط الجنسية، أدوية تقوي من وظيفة الانتصاب، مع وصف مضادات للقلق وأدوية علاج التوتر النفسي الجنسي وعلاج والاكتئاب لتحسين المزاج العام ومنح المريض شعور بالراحة والاسترخاء الأمر الذي ينعكس على الأداء الجنسي.
2. العلاج النفسي الجنسي:
يمكن أن يساعد العلاج النفسي الجنسي في تجاوز الأسباب النفسية للعجز الجنسي وفقدان الرغبة وغيرها من المشكلات المتعلقة بالحالة النفسية والجماع، من اكتئاب، قلق، وساوس وسيساعدك الطبيب على التعامل مع الخوف، التوتر، القلق، والصدمات السابقة ومشاكل الوسواس القهري وصورة الجسد وغيرها من القضايا التي يمكن أن تمنعك من تحقيق حياة جنسية مُرضية.
3. العلاج بالدعم:
قد يساعد العلاج في مجموعات الدعم الأشخاص اللذين يعانون من مشاكل جنسية خصوصا الذين تعرضوا للصدمة الجنسية جراء اعتداء جنسي على استعادة ثقتهم في نفسهم واحترامهم لأنفسهم.
4. التأهيل الأسري:
يمكن أن يساعد الأطباء النفسيون كذلك كلا الزوجين اللذان يعانيان من مشاكل جنسية أو مشاكل في التفاهم والتواصل وحالة الزهد الجنسي عند الأزواج وبعضهم البعض بالتعليم وممارسة التواصل والعلاجات السلوكية التي يمكن أن تعالج المشكلات الأساسية، وتساعد الأفراد والأزواج في العثور على التقنيات والأوضاع الجنسية والتواصل الجنسي بما يناسبهم.
اعني من ضعف الانتصاب ولا يوجد ضغط أو سكر
صباح الخير أستاذ كمال أهلا وسهلا بحضرتك في مستشفى التعافي لعلاج الإدمان سعداء بتواصلك معنا
ضعف الانتصاب قد يكون سببه عوامل كثيرة نفسية او جسدية ننصحك بالتوجه لطبيب متخصص للكشف والتشخيص ومنحك العلاج المناسب