الخشخاش هل تعلم أنه كان وسيلة بريطانية في السيطرة على الصين وإذلال شعبها فيما يعرف بحرب الأفيون، فالنبات الذي يشبه الزهرة من الخارج سلاح قوي ذو حدين سيظهر لك وجهه البريء وفوائده الصحية في البداية وسرعان ما ينقلب إلى وحش كاسر يسيطر على حياتك إذا استمريت في تعاطيه بدون داع، وقتها تواجه أضرار الأفيون الخطيرة والتي تحتاج إلى تدخل طبي والالتحاق بأحد مراكز علاج الإدمان للتخلص من إدمانها نهائيا.
ما هو الخشخاش؟
الخشخاش هو نبات يستخرج من بذور الخشخاش التي تتم زراعتها في بعض دول قارة آسيا واشهرها أفغانستان، وهو عبارة عن ساق يعلوه رأس تشبه الزهرة تتواجد باللون الأخضر أو الرمادي ويتراوح طوله بين 50-150 سم، ويستخرج من نبات الخشخاش مخدر الأفيون الذي يأتي في شكل عصارة بنية اللون بعد شق الزهرة الموجودة أعلى الساق، حيث يتم تجفيف تلك العصارة البنية واستخدامها في العديد من الأغراض الطبية.
ويؤدي تعاطي الخشحاش بكثرة إلى الوقوع في الإدمان مما يتطلب الخضوع الفوري لبرنامج متخصص في علاج الإدمان للتخلص منه.
استمر في القراءة…
أنواع بذور الخشخاش:
علي الرغم من أن الشائع بين الناس أن الخشخاش هو نوع واحد فقط يستخرج منه نبات الأفيون ويعرف بكونه الخشخاش المخدر إلا أن هناك نوع آخر عبارة عن زهور لا تحتوي على مواد مخدر وينقسم نبات الخشخاش الي:
1. خشخاش أبو النوم:
هو العشب الذي يستخرج منه مخدر الأفيون ويعرف باسم خشخاش منوم ويدخل في العديد من الاستخدامات الطبية ويأتي في شكل ساق طويلة ينتهي بثمرة غير ناضجة تنتهي بأسنان مدببة ويزرع في أفغانستان، تركيا، إيران، والهند.
2. خشخاش الزهور:
هو النوع الآخر من نبات الخشخاش وهو عبارة عن نبات ينتهي بزهور متفتحة ويزدهر في فصل الربيع في الأماكن البرية، ولا يحتوي هذا النوع على مواد أفيونية ويدخل في صناعة الأطعمة والمخبوزات ويتواجد أكثر في القارة الأوروبية.
فوائد بذور الخشخاش:
يحتوي نبات الخشخاش علي العديد من الاستخدامات الطبية والتي تدخل في علاج العديد من الأمراض النفسية والجسدية إلى جانب إعداد الطعام أيضا، ولكن تلك الفوائد لا تظهر إلا عند الاستخدام المحدود للنبات وتحت إشراف ورقابة طبية دقيقة.
1. علاج الأرق:
يعرف الخشخاش بكونه أبو النوم نظرا لفعاليته في علاج حالات الأرق حيث يعمل النبات على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات القلق والتوتر مما يحفز مراكز المخ المسئولة عن النوم.
2. تسكين الألم:
يحتوي النبات علي مواد مسكنة للألم مثل الأفيون، الكواديين والثيباين والمعروفة بقدرتها على تسكين الآلام، نظرا لكونها تعمل على بطء في حركة الإشارات العصبية بين مراكز المخ وبالتالي تخفيف الشعور بالألم، ومن هنا أتى الخشخاش كعلاج فعال للتخفيف من آلام الصداع.
3. علاج الكحة:
يعمل الخشخاش على تهدئة الجهاز التنفسي وبالتالي يساهم في علاج الكحة.
4. علاج الإمساك:
تعمل بذور الخشخاش علي تحسين صحة الهضم وزيادة حركة الأمعاء مما يساهم في التخلص من الإمساك.
5. تحسين وظائف القلب:
تعمل البذور على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية لكونها غنية بالدهون الغير مشبعة والتي تعمل علي تقليل الكوليسترول في الدم وبالتالي الحفاظ على صحة القلب.
6. علاج الاكتئاب:
يعمل الخشخاش علي زيادة إطلاق هرمون الأندروفين المسؤول عن السعادة وبالتالي التخفيف من مستويات الاكتئاب.
7. صناعة الصابون:
يدخل زيت الخشخاش في صناعة الصابون والطلاء ومستحضرات التجميل ونظرا لاحتوائه على دهون غير مشبعة والتي تعزز نضارة الجلد كما أنه يساعد علي التئام الجروح وعلاج القشور.
8. إعداد المخبوزات:
يدخل الخشخاش في صناعة الطعام حيث تستخدم بذوره في إعداد المخبوزات حيث تحتوي البذور علي قيمة غذائية عالية مثل المنجنيز، الأوميجا 6،9، النحاس، الكالسيوم، والماغنسيوم.
معلومة تهمك…
أضرار الخشخاش:
على الرغم من فوائدة الطبية المتعددة لا أن على الجانب الآخر يسبب الخشخاش أضرار جانبيه خطيرة عند استخدامه لفترات طويلة خارج الإشراف الطبي وتشمل:
1. الضعف الجنسي:
يعمل الخشخاش على تهدئة الجهاز العصبي وانخفاض ضغط الدم مما يسبب تدهور حاد في الأداء الجنسي، فقدان تام في الرغبة الجنسية، وضعف يالانتصاب نتيجة انخفاض في مستوى الدم الواصل للجهاز التناسلي.
2. ضعف الذاكرة والتركيز:
يسبب الخشخاش علي المدى الطويل ضعف حاد في الذاكرة والتركيز نتيجة بطء في وظائف مراكز الذاكرة في المخ وضعف التركيز الذي ينعكس علي الحياة العملية والاجتماعية للمتعاطي.
3. الانسحاب الاجتماعي:
سوف يشعر المتعاطي بانعدم الرغبة في القيام بأي نشاط اجتماعي لذا يلاحظ عليه الميل إلى العزلة وعدم الرغبة في المشاركة الاجتماعية أو الانخراط في قضايا العالم الخارجي.
4. ضيق التنفس:
يسبب الخشخاش بطء في وظائف الجهاز العصبي مما ينعكس على الجهاز التنفسي مما يؤدي إلى حدوث ضيق شديد في التنفس، يصاحبه أعراض تنفسية مثل الدرن والالتهاب الرئوي.
5. انخفاض ضربات القلب:
يحتوي الخشخاش على حمض الأوليك الذي يعمل علي تقليل ضغط الدم وبالتالي انخفاض ضربات القلب.
6. الحكة:
قد يسبب الحكة واحمرار الجلد وأحيانا قد يصل الي حدوث تورم في الجسم والعين واللسان.
7. القئ والغثيان:
يؤدي الخشخاش إلى حدوث اضطراب في عملية الهضم وعدم قدرة الجهاز الهضمي على التخلص منه مما يترتب عليه الشعور بالقئ والغثيان.
8. اكتئاب حاد:
على الرغم من أن الخشخاش يعمل في المقام الأول على علاج الاكتئاب إلى أن مع التعاطي المستمر له يسبب زياة إفراز هرمون السعادة، ومع انتهاء مفعوله يقل مستوى تلك الهرمونات فيشعر المتعاطي بالاكتئاب حاد قد يتخلله أفكار انتحارية.
9. الإمساك:
التعاطي المستمر للخشخاش يسبب بطء في حركة الأمعاء الأمر الذي يترتب عليه حدوث الإمساك وعدم قدرة الجهاز الهضمي على القيام بوظائه بشكل طبيعي.
والسؤال الذي يطرح نفسه…
هل بذور الخشخاش تسبب الإدمان؟
يؤدي تعاطي الخشخاش خارج الإشراف الطبي إلى حدوث الإدمان بسبب اعتماد مستقبلات الأفيون في المخ على المخدر، نتيجة لكونه يزيد من إفراز هرمون الأندروفين المسؤول عن السعادة وبالتالي يتعود الجسم على ذلك المستوى العالي من الهرمون العصبي ومع التوقف عن التعاطي أو تقليل الجرعة يواجه أعراض انسحاب صعبة تحتاج إلى تدخل طبي للعلاج.
كيفية علاج الإدمان من الخشخاش؟
يحتاج علاج ادمان الخشخاش إلى المرور بعدة خطوات علاجية في أحد مصحات علاج الإدمان تهدف إلى التخلص منه نهائيا بسهولة وبدون ألم أو انتكاسة وتشمل:
2. سحب السموم بدون ألم:
يتم التوقف عن التعاطي وسحب السموم وعلاج أعراض الانسحاب دون ألم أو معاناة من خلال بروتوكول دوائي يتم اختياره يناسب الحالة الصحية للمريض تحت إشراف ورقابة طبية دقيقة.
2. التأهيل النفسي:
يتم تأهيل المريض نفسيا وتغيير أفكاره وسلوكه العام المعتمد على المخدر واستبداله بسلوك آخر إيجابي مع تدريبه على مقاومة الرغبة في التعاطي.
3. منع الانتكاسة:
في تلك الخطوة يتم تدريب المريض على العيش دون تعاطي الخشخاش والتعامل مع الضغوط الحياتية والمواقف التي تواجهه بشكل هادئ دون اللجوء إلى المخدر مع تجنب العوامل التي تحفز على التعاطي.
إذا كنت تعاني من إدمان الأفيون فإنك لست مضطرا لتخطي رحلة العلاج بمفردك، ففي مستشفى التعافي نحن متواجدون لمساعدتك تواصل معنا الآن.