الشخصية السيكوباتية هو أحد الاضطرابات النفسية ويتميز صاحبها بسمات شخصية كالاعتقاد بعلو ذكائه، عدم القدرة على الحب، والرغبة المستمرة في إيذاء من حوله دون سبب أو مبرر، ويتسبب ذلك في كراهية من حوله و انقطاع علاقته بهم ونفورهم منه، ولكن كيف تعرف الشخص السيكوباتي لتحمي نفسك منه؟ وهل يحتاج إلى مراكز علاج الإدمان والطب النفسي لعلاج أم لا؟
من هو الشخصية السيكوباتية؟
تعريف الشخصية السيكوباتية الحقيقي للمختل عقليا هو شخص تتصف بمعاداة المجتمع وتظهر أنماطا من التلاعب والانتهاك والاستغلال المصحوب بالعنف أحيانا تجاه الآخرين، وعندما نقول إنه شخص معاد للمجتمع فإننا لانصف شخصا بعيدا عن الناس أو متحفظا على التواجد معهم، وبالتالي فمعاداة المجتمع هنا تعني تعارضهم مع بعض قيمه، وقوانينه وسلوكياته المتبعة، والرغبة الشديدة في تكسير تلك القيم وإيقاع الإيذاء بمن حوله.
أعراض الشخصية السيكوباتية:
إذا كنت تعرف أحد من الناس به هذه العلامات فمن المحتمل أنك تتعامل مع شخصية سيكوباتية، وهذه العلامات هي:
1. اللامبالاة:
يظهر السيكوباتي كشخص قاس لا مبالٍ ولديه نقص في مواساة الآخرين فهم لا يهتمون بمشاعر الآخرين بقسوة بالغة، ويتشابه إلى حد بعيد في ذلك العرض مع اضطراب الشخصية النرجسية.
2. القسوة:
وُجد أن السيكوباتيين لديهم روابط ضعيفة بين مكونات أنظمة الدماغ العاطفية، لذا فإن حالات الانفصال هذه مسؤولة عن صفات الشخصية السيكوباتية المتعلقة بعدم القدرة على الشعور بالعواطف بعمق فيظهر عليه شعور بالقسوة.
3. عدم التعاطف مع الآخر:
لا يكتشف السيكوباتي الخوف في وجوه الآخرين أو يعطي له أي اهتمام له، زولا يظهر أي تعاطف معهم في حالة مرورهم بظروف نفسية صعبة أو مصاب ألم بهم.
4. ضعف المشاعر:
- ضعف الشعور والاحساس هي أحد نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية ويظهر السيكوباتي نقصا في المشاعر الاجتماعية كالخزي والإحراج والشعور بالذنب.
- يعاني السيكوباتي من فقر في ردود الفعل العاطفية الطبيعية وانعدام الخجل أو الندم.
- عند تجربة الألم يظهر السيكوباتي استجابة سطحية تجاه الخوف من الصدمة والتبلد أمام الألم.
5. اللامسؤولية:
- لا تثق الشخصية السيكوباتية في الآخرين.
- يلوم الشخص السيكوباتي الحياة والآخرين ولا يلوم نفسه على خطأه.
- قد يعترف السيكوباتي بلوم نفسه عند الضغط عليه، لكن هذه الاعترافات لا يصاحبها خزي أو ندم أو رغبة في التغير.
6. الكذب المستمر:
- يجرب السيكوباتي عيش حياة ليست حياته ويملؤها بالنفاق والكذب المستمر.
- تمارس الشخصية السيكوباتية كل هذا فقط لاستغلال الآخرين واستخدامهم.
- رغم كشف الكذب لا تتوانى الشخصية السيكوباتية عن ممارسة نفس الكذب والخروج بحجج قد تكون منطقية أحيانا.
7. جنون العظمة:
من صفات الشخصية السيكوباتية الشعور العظيم بقيمة الذات يصل ذلك الشعور إلى جنون العظمة المطلق، وبالتالي عدم اعترافهم بالخطأ البشري في حالة اقترافهم له.
8. الأنانية:
- يعاني المصاب بالشخصية السيكوباتية من تمركز حول ذاته.
- الشخصية السيكوباتية والحب علاقة معقدة لأن الشخص السيكوباتي لا يقدر أن يحب، ويخاف من الهجر والخيانة.
- يتطفل ويتلصص الشخص السيكوباتي على الأشخاص محل حبه واهتمامه وإعجابه ويتصيد لهم ليرضي شعوره بخيانة الناس له.
كيفية تشخيص الشخصية السيكوباتية؟
نظرًا لأن السيكوباتية ليست اضطرابًا عقليًا رسميًا، فإن الحالة التي يشخصها الخبراء هي اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، والتي يكون علاجها فريدا لأن الشخص الذي يحتاج إلى المساعدة لا يعتقد أن هناك مشكلة في سلوكه، ونادرًا ما يلتمس العلاج.
ويبدأ تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بعمر 15 عامًا أو في سنوات المراهقة، ويظهر في سن 18 عامًا، ولكن للحصول على التشخيص المناسب بدقة، سيقوم أخصائي الصحة العقلية بإجراء تقييم كامل للصحة العقلية والنفسية بتقييم أفكار الشخص ومشاعره وأنماط سلوكه وعلاقاته وتحديد الأعراض ومقارنتها بأعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع في الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات النفسية.
نأتي للجزء المهم…
علاج الشخصية السيكوباتية:
حيث أن التفسيرات العصبية في العقد الماضي وصلت إلى ارتباط سلوكيات مثل الاندفاع، العدوانية، التهور، وعدم المسؤولية وحساب العواقب إلى مواد كيميائيه في الجسم والمخ مثل السيروتونين وهرمونات الغدة الكظرية والكورتيزول والغدة النخامية، فيمكن اعتبار العديد من السيكوباتيين ما إلا ضحايا للتشوهات السلوكية المحددة بيولوجيًا والتي بدورها تخلق فجوة ثابتة بينهم وبين بقية العالم وتكون خيارات العلاج فيما يلي:
1. العلاج النفسي:
من الممكن تقليل السمات مثل البحث عن الإحساس، والاندفاع، والعدوانية، والألم العاطفي المرتبط بذلك بمساعدة العلاج النفسي، المستمر مدة حوالي 5 سنوات على الأقل وقد يكون فعالا في بعض فئات السيكوباتيين، وتتضاءل تلك السمات بقدر ما ويعتمد العلاج النفسي هنا على العلاج السلوكي المعرفي ومجموعات الدعم.
2. العلاج الدوائي:
قد يكون العلاج النفسي وحده غير كافٍ لتحسين الأعراض، فتساعد أدوية علاج الإدمان والاضطرابات النفسية في جعل الوظائف العصبية الحيوية والسمات السلوكية طبيعية، ومن أهم المثيرة للإعجاب في علاج السلوك المعادي للمجتمع والعدواني والهجومي، إضافة إلى مثبتات الحالة المزاجية، ومضادات الذهان والتي ثبت أن لها فعالية موثقة في علاج العدوانية وعدم الاستقرار العاطفي في المرضى المندفعين.
أسئلة شائعة عن الشخصية السيكوباتية:
نعرض لك أهم الأسئلة المتداولة عن الشخصية السيكوباتية وما هي أسبابها وإجابتنا عليه.
هل يمكن علاج الشخصية السيكوباتية؟
تشير الدرجة العالية من الاعتلال النفسي في سمات مثل القسوة إلى عقبة خطيرة أمام العلاج الناجح، لكن هناك أدلة على أن السمات السيكوباتية والسلوكيات المعادية للمجتمع المرتبطة بها يمكن أن تتضاءل على مدى العمر، حتى تختفي تماما.
متى تبدأ الشخصية السيكوباتية؟
قد يظهر الفرد خصائص مبكرة مرتبطة بالسيكوباتية تسمى السمات القاسية غير العاطفية قبل سن العاشرة وقد يتلقى تشخيصًا رسميًا ومع ذلك، فإن إظهار السمات السيكوباتية في مرحلة الطفولة لا يعني بالضرورة أن الشخص سيصبح بالضرورة شخصية سيكوباتية عند بلوغه.
ما سبب الشخصية السيكوباتية؟
مثل سمات الشخصية الأخرى، تتأثر السمات السيكوباتية بشكل كبير بالوراثة، على الرغم من أن الأبحاث تشير إلى أن العوامل غير الجينية متورطة أيضًا في أسباب تكوين الشخصية السيكوباتية، وبالأخص خلل في أداء بعض المناطق معينة في الدماغ كاللوزة، الي جانب التعرض لطفولة عدوانية خالية من الحب والدعم.
كيف يمكنني التخلص من الشخصية السيكوباثية
وهلا يمكنني معلاجت الشخصية السيكوباثية
مساء الخير أستاذة تالا أهلا وسهلا بحضرتك في مستشفى التعافي لعلاج الإدمان سعداء بتواصلك معنا
من الممكن علاج الشخصية السيكوبايتة ولكن ذلك يتطلب العلاج النفسي والتأهيل السلوكي لتغيير سلوكيات وافكار المريض وردود افعاله والتحكم من تصرفاته العدوانيه تجاه المجتمع، لذا ننصح بالتوجه لطبيب نفسي
للحجز تواصلي معنا من خلال الرقم التالي 00201220450623 وسوف تجدينا بانتظارك جاهزين لمساعدتك في أي وقت