المخدرات “فقط جربها لن تخسر شيء” تلك الجملة التي تسمعها عند لقائك الأول بالمخدرات وتفتح أمامك أبواب النشوة والسعادة، ولا تدري أنها ستكون لحظة فاصلة في حياتك تتحول بعدها إلى أسير لتلك المادة وشخص لا يتبقى منه سوى حطام إنسان، لذا وقبل أن تقدم على تجربتك الأولى دعنا نأخذك للماضي قليلا تتعرف فيه على كافة أسرار تلك المادة وتأثيرها عليك وكيف تسحبك نحوها وتحولك إلى مدمن عاجز تحتاج إلى العلاج في أحد مصحات علاج الإدمان .
تاريخ تعاطي المخدرات:
لم تكن المخدرات اكتشاف حديث أو وليد الأمس، بل لها تاريخ طويل يصل إلى آلاف السنين صاحبت ظهور الحضارات القديمة مثل الفرعونية، الفينيقية، الصينية وكان لها استخدامات قديمة متعددة أغلبها كان بأغراض بريئة سواء كان بهدف طبي أو كطقس ديني أو حتى في طهي الطعام.
- المخدرات هي تلك المواد التي يتم زراعتها طبيعيا أو تصنيعها معمليا لتسبب تأثير منشط أو مهبط للجهاز العصبي والشعور بالاسترخاء والسعادة أو النشاط والقوة.
- ينتج عن التعاطي حدوث خلل في وظائف الجسم وكيمياء المخ وتغيير في السلوك والأفكار.
- استمرار التعاطي يسبب حالة من الاعتماد النفسي والجسدي تصل إلى درجة الإدمان يصاحبها عجز المتعاطي عن التوقف عن تناولها وإلا يواجه أعراض انسحاب صعبة.
- المخدرات لم تسبب مشكلة إلا عند إساءة استخدامها وما ترتب عليها من أضرار وقتها طرحت نفسها بقوة على الساحة وظهرت دراسة وبحث عن المخدرات لتفسير تاثير تلك المادة المدمر وأسباب تعاطيها وكيفية الوقاية منها.
استمر في القراءة…
ما هي أخطر أنواع المخدرات والكحول؟
على الرغم من أن جميع المواد المخدرة تحمل ضرر بالغ على متعاطيها إلا أن هناك أنواع معروفة بزيادة الضرر والخطورة البالغة وتشمل:
1. المخدرات الطبيعية:
هي أحد أنواع حبوب المخدرات التي يتم زراعتها طبيعيا وتناولها دون إضافة أي مواد أخرى وتشمل:
الأفيون
- الأفيون هو أشهر أنواع المخدرات فيرجع تاريخ اكتشافه إلى 7 آلاف عام قبل الميلاد.
- يستخرج الأفيون من شجرة الخشخاش والمعروف بأبو النوم وهو نبات يتم زراعته بريا.
- تعد الهند والصين وأفغانستان وتركيا أشهر الدول التي يزرع فيها الأفيون.
- يحدث الأفيون حالة من الاسترخاء والسعادة للإنسان وقد كان يستخدم في الطب الشعبي لعلاج المغص والأرق، الإسهال، تسكين الآلام، ضيق التنفس، حالات الغضب والاكتئاب.
- يسبب التعاطي المتكرر للأفيون اعتماد المستقبلات الأفيونية في المخ عليه وبالتالي المطالبة بالحصول على تأثيره.
الكحول:
- يعد الكحول أقدم المواد المسكرة التي عرفها الإنسان وقد تم اكتشافه من قبل الصينيين الذين اعتادوا على تخمير الأطعمة والمشروبات من بينها العنب.
- كان يستخدم في تنشيط الشهية وخفض مستوى التوتر كما أنه ارتبط بالطقوس الاحتفالية للمناسبات والأعياد الدينية.
- يستخرج من الكحول عدة مشروبات بتركيزات مختلفة تتضمن (النبيذ، الفودكا، الجن، البيرة، الويسكي)ويسبب حالة من الاسترخاء والهبوط لوظائف الجسم والجهاز العصبي.
- يحدث الكحول حالة من الإدمان عند التعاطي المتكرر له ويسبب أضرار جانبية خطيرة.
- يعد الكحول من أصعب أنواع المخدرات في أعراضه الانسحابية.
القنب (الحشيش و الماريجوانا):
- تم اكتشاف القنب في القرن ال35، وتعتبر الهند والصين أول منشأ له.
- كانت تستخدم أليافه في صناعة الملابس كما أنه استخدم في صناعة الورق والطعام، إلي جانب الاستخدام الطبي في علاج الإمساك، الملاريا والروماتيزم.
- الحشيش والماريجوانا أشهر مشتقات القنب والفرق بينهما أن الحشيش يستخرج من السائل في ساق النبات والماريجوانا من الزهرة بالأعلى.
- يسبب القنب حالة من الاسترخاء والهدوء للمتعاطي يعقبها شعور بالتبلد والانفصال عن الواقع.
- يسبب كلا من الحشيش والماريجوانا الاعتماد النفسي والجسدي للمتعاطي عند تناوله لفترات طويلة ومضاعفات نفسية خطيرة.
الكوكايين:
- يستخرج الكوكايين من نبات الكوكا في أمريكا الجنوبية.
- كان يعرف بمخدر الأغنياء وقد حصر استخدامه على الطبقات العليا.
- يسبب تأثير منشط للجهاز العصبي لذا كان يتم استخدامه للجنود وحملة الرسائل ليساعدهم على السير لمسافات طويلة.
- يلجأ البعض من الرياضيين وطلبة الجامعات إلي تناوله لزيادة القدرة على العمل والتركيز والنشاط.
- يسبب تعاطي الكوكايين بشكل منتظم الوقوع في الإدمان والتسبب في أضرار جانبية خطيرة.
القات:
- يستخرج القات من شجرة يتم زراعتها في أفغانستان وتركستان، وقد شاع استخدامها في الحبشة باليمن.
- كان القات يستخدم في علاج أمراض المعدة من خلال تناول أوراقه.
- على الرغم من عدم شيوعه بين متعاطي المخدرات إلا أن للقات تأثير إدماني كبير على متعاطيه.
2. مخدرات طبيعية تم تصنيعها:
هي مخدرات تدخل الإنسان في تكوينها سواء باستخراجها من المخدر الطبيعي وإضافة مواد كيميائية إليها أو بتحويلها من مادة طبيعية إلي مخدر وتشمل:
الهيروين:
يعد الهيروين أشهر مشتقات الأفيون وقد تم تصنيعه معمليا عام 1874 وقد عرف بتأثيره الإدماني القوي على متعاطيه.
المورفين:
هو أحد المواد المخدرة المشتقة من مادة الأفيون وفي عام 1803 تم عزلها من المخدر الأصلي لاستخدامها طبيا لتسكين الآلام عند الإصابة بالأمراض الخطيرة و بعد إجراء العمليات الجراحية.
3. المخدرات المخلقة:
هي مجموعة من المخدرات التي تم تصنيعها معمليا بشكل كامل نتيجة خلط عدد من المواد الكيميائية مع بعضها للحصول على مادة جديدة وتتضمن تلك الأنواع:
المهلوسات ( lsd، الأتروبين، الكيتامين):
- تهدف المهلوسات إلي حدوث حالة من الخداع البصري والسمعي وقد كانت تستخدم قديما لأغراض دينية.
- أشهر المهلوسات على الإطلاق هو عقار الـ lsd والذي يسبب حالة من الإدمان القوي إلى جانب أضرار جانبية خطيرة.
الأمفيتامينات(الكبتاجون- الشبو – الكريستال ميث):
- على الرغم من أن تاريخ تعاطي الأمفيتامينات يرجع لأوقات طويلة إلا أن في الفترة الأخيرة ظهرت أنواع منها أشهرها الكبتاجون والشبو أو ما يعرف بالكريستال ميث.
- تسبب الأمفيتامينات تأثير محفز ومنشط للجهاز العصبي الأمر الذي أدى إلى كثرة تناوله بين أفراد الجماعات القتالية.
- يعتبر هذا النوع من أخطر أنواع المخدرات نظرا لما يسببه من أضرار نفسية خطيرة تصل إلي ارتكاب جرائم القتل.
الاستروكس:
- الاستروكس هو خليط من نبات البردقوش مضافا إليه مواد كيميائية أخرى مهدئة للجهاز العصبي و يسبب تعاطيها حدوث حالة من الاسترخاء للجسم.
- ذاع صيته بقوة في الفترة الأخيرة لما يحدثه من أعراض جانبية خطيرة بمجرد تعاطيه تتضمن تشنجات وهلاوس سمعية وبصرية.
- يعتبر الاستروكس من المواد سريعة الإدمان والذي يحدث بعد تعاطي الجرعة الخامسة منه.
الترامادول – التامول:
- تصنع حبوب الترامادول والتامول من مادة المورفين المشتقة من مخدر الأفيون.
- يتم استخدامه طبيا بعد العمليات الجراحية لتسكين الآلام ولعلاج السرطان والتهاب الأعصاب.
- يؤدي استخدامه خارج الإشراف الطبي بجرعات كبيرة إلى حدوث الإدمان وعدم القدر على التوقف عن تعاطيه.
الفودو:
لمخدر الفودو نفس تأثير الاستروكس وما يحدثه من سيطرة تامه وتأثير مهدئ للجهاز العصبي يترتب عليه الانفصال تماما عن الواقع وفقدان في الذاكرة إلى جانب الدخول في حالات صرع.
العقاقير المهدئة – الباربيتورات:
المهدئات والمنومات هي عقاقير طبية تستخدم في تهدئة الجهاز العصبي أو علاج حالات الأرق للحصول على النوم، وعند إساءة استخدامها وتعاطيها بجرعات كبيرة تسبب اعتماد مراكز المخ عليها وحدوث الإدمان.
حبوب ليريكا و ليرولين:
عقار ليريكا وليرولين أحد أنواع المخدرات الجديدة و آخر المنضمين حديثا لقائمة المخدرات، حيث يتم تكوينهم من مادة البريجابلين المخدرة للجهاز العصبي والتي تم استخدامها طبيا لتسكين الآلام وعلاج اضطراب القلق وحالات الاكتئاب، ومع إساءة استخدامها تسبب اعتماد نفسي وجسدي ينتج عنه الإدمان.
4. المخدرات الرقمية:
المخدرات الرقمية عبارة عن أمواج صوتية يتم دمجها معا وتؤثر على مراكز المخ وتسبب حالة من الهدوء والاسترخاء نتيجة زيادة إفراز هرمون الإندورفين المسبب للسعادة لذا كان يتم استخدامها لعلاج حالات الاكتئاب والأرق، وعلى الرغم من تسبب نفس تأثير المخدرات المعروفة إلا أن لم تظهر بسببها حالات إدمان بعد.
كيف تعرف أن الشخص يتعاطى المخدرات؟
أعراض المخدرات على الجسم هي دليلك لمعرفة ما إذا كان الشخص يتعاطى المخدرات أم لا وتختلف من شخص لآخر وعلى حسب طبيعة المخدر إذا كان مهدئ أو منشط للجهاز العصبي وتتضمن أعراض تعاطي جميع المخدرات:
1. أعراض تعاطي الأفيون ومشتقاته(هيروين، مورفين، كودايين ترامادول، تامول):
- النشوة والسعادة.
- التبلد واللامبالاة.
- اكتئاب.
- عدم الشعور بالألم.
- كثرة النوم.
- بطء حركة التنفس.
- بطء ضربات القلب.
- الالتهاب الرئوي.
2. أعراض تعاطي الحشيش:
- الشعور بالخمول.
- الإصابة بالانفلونزا
- كثرة النوم.
- رعشة في الأطراف.
- زيادة ضربات القلب.
- التبلد.
- ضعف الذاكرة والتركيز.
3. أعراض تعاطي الكحول:
- النشوة والسعادة.
- الاكتئاب.
- فقدان الاحساس بالزمن.
- مشاكل في المعدة.
- القيء والغثيان
- ضعف في الذاكرة والتركيز
- العصبية والهياج.
4. أعراض تعاطي الكوكايين:
- النشاط والطاقة.
- تقلبات في المزاج.
- عصبية وهياج.
- الانطواء.
- احتراق الأصابع.
- زيادة ضربات القلب.
- الأرق.
- الثرثرة.
- انخفاض الوزن.
أعراض تعاطي الأمفيتامينات (الكبتاجون و الشبو):
- الحركة والنشاط.
- الأرق.
- هالات سوداء.
- اتساع حدقة العين.
- التعرق.
- جفاف الفم.
- العنف والهياج.
- الشك.
- الاكتئاب.
أعراض تعاطي (الاستروكس – الفودو):
- الشعور بالسعادة.
- الهياج.
- تشنج الجسم.
- هلاوس سمعية وبصرية.
- الاكتئاب.
- فقدان في الذاكرة.
- آلام في الجسم.
- ضيق في التنفس.
أعراض تعاطي حبوب (ليريكا- ليرولين):
- تورم في الساقين.
- زيادة الوزن.
- الاجهاد.
- تشنج في الجسم.
- ضيق في التنفس.
- الدوخة والدوار.
- أحلام اليقظة.
- الاكتئاب.
أعراض تعاطي المهدئات:
- الهدوء والاسترخاء.
- كثرة النوم.
- زيادة الوزن.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- انخفاض ضغط الدم.
- ضعف في الذاكرة.
أعراض تعاطي المهلوسات(lsd، الأتروبين).
- هلاوس سمعية وبصرية.
- فصام.
- الشعور بالاضطهاد.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- قلق.
- قيء وغثيان.
ما الذي يدفع الشخص لتعاطي المخدرات؟
يظل هذا السؤال يطرح نفسه بقوة على الساحة الطبية والاجتماعية فمع التأثير المدمر للمخدرات وأضرار الإدمان الخطيرة يزداد الإقبال عليها يوما بعد يوم، الأمر الذي دفع بإجراء بحث حول المخدرات وتسليط الضوء على الدوافع النفسية والاجتماعية للفرد ليكتشف بعدها أن المخدرات هو وسيلة احتجاج من المتعاطي ينذر بها المجتمع بوجود مشكلة يختبئ منها وراء المخدر وتشمل تلك الأسباب:
1. الحزن الشديد:
حالة الحزن الشديد والتي تتحول إلي اكتئاب تعد دافع قوي لتعاطي المخدر وذلك للهروب منها، سواء كان ذلك الحزن بسبب صدمة تعرض لها المتعاطي أو عند وفاة أحد الأشخاص أو المقربين منه، ويمكن أيضا عند انتهاء العلاقات وحدوث الطلاق وعدم القدرة على تجاوز تلك المرحلة.
2. الأمراض العقلية:
أحيانا قد تسبب الأمراض العقلية المزمنة مثل الاكتئاب والتوتر تعاطي المخدرات، وذلك للخروج من تلك الحالة والبحث عن مصدر للسعادة.
3. البيئة:
لأن الإنسان وليد بيئته وتعتبر المؤثر الأول فيه، لذا فإن التواجد في بيئة اجتماعية تشجع على التعاطي ويتواجد فيها مدمني مخدرات تحدث لديه نوع من الألفة والميول نحو المخدر والرغبة في تعاطيه.
4. الضغوط الاجتماعية والعملية:
“المخدرات الشيء الوحيد الذي يخفف من ضغوط العمل” أشهر الجمل التي يرددها متعاطي المخدرات حيث تسبب الضغوط الاجتماعية والمسئوليات المادية والأسرية ضغوط كبيرة لا يستطيع الفرد التعامل معها وبالتالي يلجأ إلى المخدر ليفصله قليلا عن الواقع الذي يعيشه.
5. الإفراط في تناول المسكنات:
“أحمل دائما المسكنات في حقيبتي ولا أستطيع الاستغناء عنه” هكذا تقول أحد السيدات من مدمني العقاقير المسكنة، فيعد التداوي الشخصي وتناول المسكنات والأدوية لتخفيف الآلام خارج الإشراف الطبي أشهر الطرق التي تؤدي إلي إدمان المخدرات.
6. الضغوط الدراسية:
“كنت أتناول تلك الحبوب أثناء الامتحانات لتزيد من طاقتي وقدرتي على الدراسة” ذلك التصرف الشائع والمنتشر بين الطلبة في المدارس والجامعات هو ما يؤدي إلى الإدمان نتيجة الإفراط في تناول المخدرات المنشطة بهدف زيادة النشاط والقدرة على الدراسة لساعات طويلة.
7. الفراغ والملل:
ينتشر ذلك السبب بنسبة أكبر في أوساط المراهقين نتيجة وجود وقت فراغ كبير وعدم ملأه بما يشغله، لهذا يلجأ المراهقين في ذلك السن إلى تجربة شيء جديد يشغل وقت الفراغ.
8.الرغبة في الاندماج:
في حالة وجود محيط من الأصدقاء يتعاطون المخدرات يشعر الشخص بالرغبة في الاندماج معهم ومشاركتهم نفس الهوايات ويكون ذلك بوابته الأولى لتعاطي المخدر والوقوع في الإدمان.
9. زياد القدرة الجنسية:
هناك علاقة شهيرة اعتقاد شائع بين المخدرات والجنس فيقتنع متعاطي المخدرات يفيد بقدرتها على تقوية القدرة الجنسية الأمر الذي دفع الأفراد وخاصة الرجال منهم للتحسين من أداء العملية الجنسية، ولكن هذا التحسن يحدث في البداية فقط وعلى العكس يسبب انهيار وضعف تام في الحياة الجنسية.
10. إنقاص الوزن:
ليس بالسبب التافهة كما تتخيل، فقد تدفع الرغبة الشديدة في إنقاص الوزن إلى تعاطي مواد منشطة للجهاز العصبي وذلك لزيادة معدل الحرق وإنقاص الوزن بسرعة الأمر الذي يترتب عليه فقدان كبير في الوزن في فترة قصيرة وحدوث الإدمان على المادة المخدرة، ولكنه فقدان مؤقت سرعان مع يكتسبه الجسم مرة أخرى في حال التوقف عن التعاطي.
11. العزلة:
قد تكون العزلة وعدم القدرة على الاندماج مع المجتمع المحيط بالفرد أحد الأسباب التي تدفع إلى تعاطي المخدر والدخول في عوالم جديدة ينشأها المتعاطي ويشعر معها بالثقة والألفة واحترام الذات.
12. مشاكل أسرية:
المشاكل الأسرية أبرز الأسباب التي تدفع الإبن إلي تعاطي المخدر وذلك للهروب منها سواء كانت مشاكل بين الأب والأم أو سوء معاملة من الأهل للأبناء والتقليل منهم وعدم وجود مساحة للنقاش والحوار، الأمر الذي يفتح الباب أم المخدر ليكون ملجأ وملاذ للإبن ينسى بها تلك المشاكل.
معلومة تهمك…
ما هي مراحل الوصول إلي الإدمان؟
الوصول إلي الإدمان لا يتم من أول جرعة بل يمر بعدة مراحل الإدمان تبدأ بالتجربة وتنتهي بالوصول للإدمان وتشمل تلك المراحل:
1. التجربة:
التجربة هي اللقاء الأول الذي يجمع بين المتعاطي والمخدر ويستشعر فيه لأول مرة تأثيره عليه من نشوة وسعادة وانفصال عن الواقع إلي جانب أعراضها الأخرى، وهنا يحدد المتعاطي إذا كان المخدر حاز على إعجابه أم لا وفي حالة الإجابة الأولى تعد هي المدخل الأساسي لعالم الإدمان.
2. تعاطي متقطع:
بعد التجربة الأولى يميل المتعاطي إلى تكرارها مرة أخرى بشكل غير منتظم وغالبا يكون في أوقات الاحتفال والمناسبات والأعياد أو التجمعات مع الأصدقاء، وتكون مرحلة متقدمة عن التعاطي التجريبي.
3. تعاطي منتظم:
يبدأ الشخص في تعاطي المادة المخدرة بشكل منتظم لا يرتبط بالمناسبات وإنما يرتبط بحالته النفسية وكلما شعر المتعاطي بضغط نفسي اتجه لتعاطي المخدر للتخلص من ذلك الضغط، وتعد تلك المرحلة متقدمة عن التعاطي المتقطع.
4. تحمل:
هنا يظهر الجسم نوع من التحمل وعدم الاكتفاء بتلك الجرعة التي تم تعاطيها والرغبة في الزيادة للوصول للتأثير الأول ويستمر المتعاطي في زيادة الكمية حتى يصل إلى الإدمان.
5. إدمان:
في تلك المرحلة يصل المتعاطي إلي الإدمان والذي يحدث نتيجة اعتماد نفسي وجسدي على وجود المخدر فلا يستطيع الاستغناء عن المادة المخدرة أو التوقف عن تعاطيها وإلا يواجه أعراض انسحاب صعبة، وبالتالي فإن عند الوقوع في الإدمان ليس الهدف من تعاطي الجرعة الوصول إلى النشوة لأنه يصبح الحالة المعتادة للمدمن ولكن الهدف تجنب أعراض الانسحاب والاعتماد على المخدر للعيش والقيام بالأعمال اليومية، وفي تلك المرحلة لا يستطيع المريض التوقف عن التعاطي بمفرده بل يحتاج إلى برنامج متخصص في علاج الإدمان.
كيف تقي نفسك وأبنائك من تعاطى المخدرات؟
حتى تتجنب ذلك الطريق يجب ألا تترك أبنائك في مهب الحياة يتعرضون لعوامل وأفكار تشجعهم على التعاطي، لذا فإن تسليحهم بالمعرفة والحب والتواصل القوي بينك وبينهم هو دفاعهم الأول الذي يحميهم من الدخول إلي ذلك الطريق وتجنب ويلاته.
1. التوعية بأضرار المخدرات:
أول خطوات الوقاية من المخدرات هي توعية الأبناء وشرح أضرار المخدرات وما تسببه من تدمير للحالة النفسية والجسدية وقد يتطور ذلك التدمير ليسبب إيذاء المحيطين بالمدمن من الأهل والأصدقاء، إلي جانب ارتكاب جرائم سرقة وقتل تؤدي إلى السجن.
2.تكوين علاقة حب وصداقة مع أبنائك:
كلما كانت علاقتك قوية بأبنائك وأكثر انفتاحا عليهم و تجمعك بهم علاقة حب وصداقة فإن ذلك يجعلهم أكثر صراحة ووضوح معك وفي حالة تعرضهم لموقف أو دعوة للتعاطي يصارحوك بها وبالتالي تجنبهم ذلك الطريق من البداية.
3. اجعلهم يشتركون في مشاريع عائلية:
يريد الأبناء في سن المراهقة أن يشعروا بذواتهم وأهميتهم في الأسرة لذا فإن إسناد مهمات عائلية تحملهم فيها المسئولية وتشاركهم الأنشطة يبعدهم عن فكرة التعاطي واللجوء للمخدر، وتتضمن تلك المشاريع تنظيم رحلات ترفيهية للأسرة، تربية الحيوانات وتحمل مسئوليتهم، المساعدة في أعمال المنزل من نجارة وسباكة.
4. وجود رقابة على المحتوى الذين يشاهدونه:
من الضروري أن تكون مراقب لما يتعرض له الأبناء من مشاهد في التلفزيون وعلى الإنترنت تشجعهم على التعاطي وتزين لهم طريق المخدرات حتى لا تحفزهم على التجربة.
5. التعرف على الأصدقاء المقربين:
هل تعلم أن تاثير الأصدقاء على أبنائك أقوى بكثير من تأثيرك أنت؟ لذا فإن وجود رقابة خفية وغير محسوسة على الأصدقاء المحيطين بأبنائك ومعرفة ميولهم وأفكارهم وما إذا كانوا يتعاطوا المخدرات أم لا يقيهم من الوقوع في الإدمان.
6. توفير جو عائلي صحي:
في أغلب الأحيان فإن المشاكل الأسرية و خاصة بين الوالدين تؤدي إلي هروب الأبناء للمخدرات، لذا كلما كان المنزل يوفر جو صحي خالي من المشاكل أو على الأقل يتم مناقشتها بعيدا عن نظر الأبناء كلما وفر لهم بيئة صحية صالحة لا تؤدي إلى المخدرات.
كيفية علاج إدمان المخدرات؟
يتطلب علاج إدمان المخدرات اللجوء إلى مستشفيات متخصصة في العلاج نرشح بك منها مستشفى التعافي لعلاج الإدمان وذلك للمرور بعدة مراحل علاجية تشمل:
1. التدخل وإقناع المريض بالعلاج:
أكبر مشكلة تواجه أهل المدمن هو عدم رغبته في العلاج أو اعترافه بوجود مشكلة من الأصل، الأمر الذي يتطلب التدخل من خلال فريق طبي متخصص يتولى الذهاب إليه واستخدام أساليب نفسية لإقناعه بالعلاج واصطحابه من المنزل للمصحة.
2. الفحص الطبي:
تعتبر أول مراحل العلاج وتتضمن إجراء فحص طبي شامل للمريض ومعرفة الأضرار الجانبية التي يعاني منها وسببها المخدر ثم اختيار برنامج علاجي مناسب له ويتضمن ذلك الفحص:
- إجراء تحليل المخدرات لمعرفة نسبة المخدر في الجسم.
- رسم قلب ومخ.
- فحص حالة الكبد ومعرفة ما إذا كان يعاني من أعراض جانبية أم لا.
- معرفة التاريخ المرضى وما إذا كان ذلك أول تجربة له مع العلاج أم خاضها من قبل.
3. سحب السموم وعلاج أعراض الانسحاب:
- في تلك المرحلة يمنع المريض من تعاطى المخدر ويتم علاج الأعراض الانسحابية من (رغبة في تعاطي المخدر، هياج وعنف، اكتئاب، أرق، تشنجات، هلاوس، ارتفاع في ضغط الدم وضربات القلب) باستخدام برنامج دوائي فتمر بدون ألم أو معاناة.
- يخضع المريض لرقابة مستمرة طوال مراحل العلاج لمنع حدوث مضاعفات ومنع حصوله على أي مواد مخدرة.
- يتم توفير نظام غذائي صحي يعزز مناعة الجسم ويعوضه عن السوائل التي يفقدها أثناء سحب السموم لمنع حدوث الجفاف.
4. العلاج النفسي والتغيير السلوكي:
تهدف تلك المرحلة إلى علاج جوانب الإدمان النفسية من خلال عدة أساليب تتضمن:
- علاج أسباب الإدمان النفسية التي دفعت إلى تعاطي المخدرات من خلال جلسات علاج نفسي فردي.
- علاج الأمراض النفسية المترتبة على المخدر من اكتئاب، هلاوس، فصام من خلال وحدة التشخيص المزدوج المتخصصة في علاج هذا النوع من الأمراض.
- إحداث تغيير شامل في السلوكيات والأفكار واستبدالها بأخرى إيجابية من خلال برامج التأهيل السلوكي.
- توفير جو صحي آمن يشجع على العلاج من خلال توفير مجتمع علاجي محيط يشعره بالألفة وعدم الوحدة.
5. التأهيل الاجتماعي وتجنب الانتكاسة:
تهدف مرحلة التأهيل الاجتماعي إلي عودة المدمن إلى حياته الطبيعية مرة أخرى ودمجه في المجتمع من خلال:
- تدريبه على العيش دون مخدر ومقاومة ذلك الصوت بداخله الذي يدفعه إلى تعاطي المخدرات.
- تدريبه على تجنب المحفزات والعوامل التي تشجعه على التعاطي.
- كيفية التعامل مع المواقف والضغوطات الحياتية ومستويات التوتر والاكتئاب دون اللجوء إلي المخدر.
- استمرار المتابعة بعد العلاج من خلال الزيارات الدورية واللقاءات الجماعية وذلك لتجنب الانتكاسة.
أسئلة شائعة عن المخدرات:
نعرض لك أبرز وأهم الأسئلة التي تراود الناس عن تعاطي المخدرات والإجابات عليها:
ما الفرق بين المدمن والمتعاطي؟
المدمن هو شخص يتعاطى المخدرات بصفة مستمر وبشكل منتظم ولا يستطيع العيش دون المخدر أو التوقف عن تعاطيه وإلا يواجه أعراض انسحاب صعبه، أما المتعاطي هو شخص يتعاطى المخدرات في المناسبات بشكل غير منتظم ولم يصل إلي درجة الإدمان بعد و يستطيع التوقف عن تعاطيها عندما يريد دون مواجهة أعراض الانسحاب.
ما هي أدوية علاج المخدرات؟
تتضمن أدوية علاج إدمان المخدرات النالتريكسون، كامبرال، ديسلفرام، مودافينيل، بوبرينورفين ولكن لا يمكن استخدامها خارج الإشراف الطبي حتى لا تسبب مضاعفات جانبية.
هل المخدرات تسبب الإدمان من أول مرة؟
لا يسبب تعاطى المخدرات الإدمان من أول مرة بل بعد تكرار التعاطي لمرات متعددة وهناك مواد مخدرة سريعة الإدمان، كالهيروين، الاستروكس، الكوكايين، والأمفيتامينات، ومواد أخرى تستغرق فترة أطول على رأسها الحشيش.
ما الفرق بين العقار والمخدر؟
العقاقير الطبية المهدئة والمسكنة للآلام تحمل مادة فعالة مخدرة ولكن في حالة استخدامها تحت إشراف طبي لا تسبب أضرار جانبية أما عند الإفراط في تناولها تسبب حدوث الإدمان.
إذا كنت أنت أو أحد المحيطين بك يعاني من إدمان المخدرات فلست مضطرا للتعامل معها بمفردك، ففي مستشفى التعافي نحن متواجدون لمساعدتك تواصل معنا الآن.
ابني مدمن احتاج مساعدة
السلام عليكم أستاذ هاشم أهلا وسهلا بك في مستشفى التعافي لعلاج الإدمان
في البداية نأسف لوقوع ابنك في الإدمان ولكننا نطمئنك بأننا هنا بجوارك موجدين لمساعدتك
علاج الإدمان يحتاج إلى برنامج متخصص يتضمن 4 مراحل تشمل الفحص الشامل ومعرفة الأضرار الجانبية التي سببها المخدر واختيار برنامج علاجي مناسب له، يليه مرحلة سحب السموم وعلاج الأعراض الانسحابية من خلال برنامج دوائي فتمر بدون ألم أو معاناة، ثم يأتي دور العلاج النفسي والتغيير السلوكي والذي يتضمن علاج الأمراض النفسية التي أدت للإدمان والأمراض الناتجة عنه من خلال وحدة التشخيص المزدوج، ثم يأتي دور التأهيل الاجتماعي وتدريب المريض على العيش بدون مخدر والتعامل مع الضغوط التي تدفعه إليه لتجنب الانتكاسة.
للحجز والاستفسار تواصل معنا من خلال الرقم التالي أو عبر رسائل الواتس 00201203591166 وسوف تجدنا بانتظارك جاهزين لمساعدتك