المهدئات، لعلك كنت تعاني من القلق والأرق، وقال لك أحد الأصدقاء أن تأخذ من أدوية المهدئات ناصحًا إياك بتعاطي هذه الأدوية للتخلص من الأرق نهائيًا، فتقرر تناول أحد تلك المثبطات دون علم بمدى أضرارها أو آثارها الجانبية، فهي ليست كالأدوية الآمنة التي يمكنك تناولها متى شئت!
ما هي المهدئات؟
عقاقير المهدئات هي فئة من الأدوية التي يتم استخدامها لتهدئة الجهاز العصبي وللقضاء على مشاكل القلق والأرق، حيث تعمل على إبطاء نشاط الدماغ وتقليل تحفيزه من المثيرات الخارجية، فتؤدي إلى الشعور بالاسترخاء والهدوء، وتختلف المادة الفعالة الموجودة في المهدئات تبعًا لاختلاف الدواء.
كيف تعمل المهدئات؟
تعمل المهدئات من خلال الوصول إلى المراكز العصبية في الجهاز العصبي المركزي (CNS)، ومنه إلى مراكز النشاط في الدماغ، فتُبطئ من عملها في استقبال المحفزات الخارجية، وتحديدًا مستقبلات GABA (حمض γ-aminobutyric) ، وهو أحد الأحماض الأمينية التي تعمل كمثبط (مهدئ) للجهاز العصبي، إلى جانب قدرتها في زيادة النواقل العصبية المسؤولة عن السعادة مثل السيرتونين والأندروفين، مما يؤدي إلى دخول الجسم في حالة استرخاء وهدوء.
استخدامات المهدئات (Sedatives):
تُستخدم المهدئات لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية، كالتالي:
1. علاج القلق (Anxiety) والتوتر:
تعمل المهدئات على التخفيف من حدة القلق عن طريق التأثير على الجهاز العصبي المركزي، وذلك من خلال تغيير مستوى العناصر الكيميائية التي تُسبب الشعور بالقلق والتوتر، مثل: الدوبامين والسيرتونين والأدرينالين والنور أدرينالين، وعندما تزداد نسبة تلك الهرمونات في الجسم، يقلل ذلك من الشعور بالقلق والخوف.
2. علاج نوبات الهلع (Panic attacks):
من خلال البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) التي تحتوي عليها المهدئات، فتعزز من التأثير العصبي لأحماض GABA فيُساعد ذلك الجسم على الهدوء والاسترخاء، ليقل تبعًا لذلك الهياج والتشنجات الناتجة عن نوبات الهلع والخوف المرضي.
3. علاج اضطرابات النوم (Sleep disorders):
تساعد البنزوديازيبينات على تقليل الشعور بالأرق، من خلال تسكين الآلام وتقليل النشاط العقلي وإرخاء العضلات، فيشعر المريض بالراحة التي تدفعه للنوم.
أنواع المهدئات:
تنقسم المهدئات إلى عدة أنواع، ويحتوي كل نوع منها على مجموعة من الأدوية، ,ويتسائل الكثير من الناس عن أسماء المهدئات، وهي كالتالي:
1. البنزوديازيبينات (benzodiazepines):
تُعتبر البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) من مهدئات الأعصاب التي تساعد في علاج التشنجات واضطرابات الأعصاب والاختلاج العضلي، فتُقلل من القلق وتعمل على ارتخاء الأعصاب، ومن أنواع الأدوية التي تحتوي على البنزوديازيبينات:
ديازيبام Diazepam- الفاليوم:
أحد أهم أدوية المهدئات ضمن فئة البنزوديازيبينات، ويُساعد على التخفيف من التوتر والقلق، ويعمل على ارتخاء الأعصاب والعضلات ويُخفف من الأرق؛ ليحث المريض على النوم، كما يمكن أن يؤخذ عن طريق الحقن قبل إجراء العمليات الجراحية، وله العديد من الآثار الجانبية للمهدئات، مثل:
- الراحة والاسترخاء.
- الشعور بالدوخة والدوار.
- الصداع (Headaches).
- عدم وضوح الرؤية.
- النسيان المتكرر.
- الطفح الجلدي.
ليبراكس- كلورديازيبوكسايد Chlordiazepoxide:
يُعدُّ دواء ليبراكس كلورديازيبوكسايد Chlordiazepoxide علاجًا فعالًا لتهدئة الجهاز العصبي والمعدة، لذا يدخل في علاج بعض اضطرابات المعدة النفسية، مثل: قرحة المعدة (Gastric ulcer)، وآلام القولون العصبي (IBS)، وله بعض الآثار الجانبية التي تشتمل على:
- جفاف الفم Dry mouth.
- الإمساك Constipation.
- النعاس.
- تشوش الرؤية.
- ضعف الرغبة الجنسية.
ألبرازولام Alprazolam -زاناكس:
يساعد دواء ألبرازولام كأحد المهدئات على التقليل من الشعور بالقلق (Anxiety) والخوف (Fear) والتوتر (ٍStress)، ويتم وصفه من قبل الأطباء في كثير من الحالات بجانب بعض الأدوية الأخري التي تساعد على علاج الاكتئاب، والرُهاب، وذلك من خلال ارتباطه بمستقبلات جابا وزيادة نشاطها فيساعد على التهدئة من هذه الأعراض، وآثاره الجانبية تتمثل فيما يلي:
- النعاس.
- الاكتئاب.
- طفح جلدي وشحوب في البشرة.
- النسيان واضطراب الذاكرة.
- دوخة ودوار.
لورازيبام Lorazepam:
يعمل لورازيبام على التحسين من الحالة المزاجية، وتقليل الشعور بالاكتئاب والتوتر العصبي، من خلال آلية عمله في تثبيت الناقل العصبي جابا للتحسين من الحالة المزاجية، وتتمثل آثاره الجانبية في:
- الشعور بالدوار.
- الغثيان والقئ.
- اضطرابات جنسية.
تريازولام Triazolam:
ينتمي دواء تريازولام إلى فئة المهدئات التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي (CNS) ضمن مجموعة تريازولوبنزوديازيبين (Triazolobenzodiazepine- TBZD)، وهو من مهدئات الأعصاب ويعمل على علاج القلق و الأرق من خلال بعض المواد الكيميائية التي يتركب منها وتعمل على تحسين جودة النوم، ومن آثاره الجانببة:
- تورم في الوجه.
- اكتئاب حاد
- الصداع.
- النعاس في النهار.
- الشعور بالراحة الاسترخاء.
2. الباربيتيورات (Barbiturates):
وهي مهدئات نفسية تعمل على تهدئة عمل الجهاز العصبي؛ لإزالة الأرق وتحسين الحالة المزاجية، وتشبه في تأثيرها تأثير المواد الكحولية، ولذلك يقل استخدامها في المجالي الطبي، فتُستخدم فقط أثناء أو قبل العمليات الجراحية الخطيرة، و من أمثلة الباربيتيورات:
بنتوباربيتال (Pentobarbital):
يُستخدم بنتوباربيتال أو نيمبوتال لعلاج الأرق، وكمسكن فعال سريع للآلام ، عن طريق الحقن قبل العمليلات الجراحية، وهو من الأدوية الخطيرة جدًا ولا يجب استعماله إلا من قبل الأطباء في العمليات الجراحية، ومن آثاره الجانبية:
- انخفاض في معدل ضربات القلب.
- نعاس متكرر أثناء النهار.
- انخفاض ضغط الدم.
- تثبيط الجهاز العصبي المركزي (CNS).
- التقيؤ والغثيان.
الفينوباربيتال (Phenobarbital)- لومينال Luminal:
يُستخدم الفينوباربيتال لعلاج الأرق ونوبات الصرع، والتخدير العام، ولا يتم استخدامه في العادة بشكل منفرد، بل يُضاف إلى مجموعة من الأدوية ليعمل بشكل أكثر فعالية، ويُعد الفينوباربيتا من فئة الباربيتورات كأحد المهدئات للجهاز العصبي، من آثاره الجانبية:
- صعوبة في التنفس.
- شحوب الجلد وتغير لونه.
- فقدان الشهية بما يترتب عليه من فقدان الوزن.
- تورم في الوجه واللسان.
- النعاس أثناء النهار.
- نقص الطاقة والخمول و الكسل.
- الشعور بالدوخة والدوار.
الاسيتامينوفين (Acetaminophen) تايلينول:
يُستخدم الاسيتامينوفين كمسكن للآلام والالتهابات، والتخفيف من السعال وأعراض البرد، ويأتي في صورة حبوب أو أقراص وكبسولات، وله بعض الآثار الجانبية الشائعة:
- الإسهال.
- فقدان الشهية.
- آلام في المعدة.
- زيادة التعرق.
دوناتال (Donnatal):
دواء دوناتال يعمل على التخفيف من آلام الجهاز الهضمي، وتقرحات الأمعاء وعلاج متلازمة القولون العصبي، وله العديد من التأثيرات الجانبية الضارة، ولذلك لا ينبغي تناوله دون إشراف طبي:
- آلام في العين.
- عدم وضوح الرؤية.
- صعوبة في القدرة على التنفس.
- تورم في الوجه أو الحلق.
- صعوبة التبول بسبب تأثير الدواء على المثانة، وينصح بعدم تناوله إذا كنت تعاني من أي مشكلات في الجهاز التناسلي.
- الارتباك والتقلبات المزاجية.
- الاكتئاب والأفكار الانتحارية.
3. المهدئات المنومة (Sleep sedatives):
تستخدم المهدئات المنومة لعلاج حالات الأرق، نظرًا لتأثيرها على الناقل العصبي BZD، ولا يتم استخدامها دون الإشراف الطبي لأنها تؤدي إلى الاعتماد عليها من العقل والجسم، وتُسبب الإدمان، ومن أنواع المهدئات المنومة:
زولبيديم (Zolpidem) – امبين:
يعمل زولبيديم على إغلاق مستقبلات المواد الكيميائية بالدماغ التي تؤدي إلى الشعور بالأرق ومشاكل النوم، فيدخل المريض في نوم عميق دون أرق، وقد يتسبب زولبيديم كأغلب المهدئات في بعض الآثار الجانبية:
- تورم في اللسان والحلق والشفتين.
- صعوبة في التنفس وعدم انتظام ضربات القلب.
- فقدان التوازن.
- النعاس الشديد أثناء النهار.
- الشعور بالتخدير.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الصداع المستمر.
زاليبلون(Zaleplon)- سوناتا Sonata:
يعمل دواء زاليبون على تحفيز مراكز الاسترخاء في الدماغ للشعور بالراحة والدخول في النوم دون أرق، ويعمل كدواء للأرق على المدى القصير فهو غير ممتد المفعول، ولذلك لا يتم استخدامه للأشخاص الذين يعانون من الأرق طويل الأمد، ومن آثاره الجانبية الشائعة:
- الشعور بالنعاس أثناء النهار.
- الشعور بالدوخة.
- الهلاوس البصرية أو السمعية.
- آلام في المعدة.
- تباطؤ في الذاكرة.
تيمازيبام (Temazepam)- ريستوريل Restoril:
دواء تيمازيبام أحد أدوية علاج الأرق قصيرة المدى، ويؤثر على نشاط الجهاز العصبي، ويُعتبر من أدوية المهدئات التي قد تُسبب الحساسية لبعض المرضى، ولذلك يتجنب استخدامها إن كان المريض يتحسس لأحد مكوناته، وآثاره الجانبية:
- الشعور بالدوخة والدوار.
- الكسل والخمول.
- الإسهال.
- الشعور بالنعاس أثناء النهار.
- النسيان.
- تورم في الجلد والوجه واللسان.
- الضعف والتعب والإجهاد.
إيزوبيكلون (Eszopiclone)-نايت كالم:
يستخدم نايت كالم لعلاج مشكلة الأرق. فهو يساعد على النوم بشكل أسرع، والبقاء نائماً لفترة أطول، وتقليل عدد مرات استيقاظك أثناء الليل، حتى تتمكن من الحصول على قسط أفضل من الراحة أثناء الليل، ينتمي نايت كالم إلى فئة من العقاقير تسمى المهدئات المنومة، وآثاره الجانبية كالتالي:
- النعاس الشديد.
- الصداع.
- آلام في الصدر.
- أفكار سلبية.
- جفاف الفم.
- أفكار انتحارية.
- سلوك عدواني.
- قلة الاحساس بالمذاق.
الآثار طويلة الأمد لاستخدام المهدئات:
يؤدي استخدام المهدئات لفترة طويلة إلى العديد من الآثار، مثل:
1. الاعتماد الجسدي والنفسي:
يؤدي استخدام المهدئات لفترة طويلة إلى اعتماد الجسم على الحصول على المواد الكيميائة التي تساعده على الراحة والاسترخاء من خلال تلك الأدوية، فيقلل من إفرازها من تلقاء نفسه، ويظل المريض في حاجة دائمة إلى المهدئات، مما يعمل على وقوعه في إدمانها.
2. زيادة الجرعة:
مع تناول جرعات قليلة من المهدئات لفترة طويلة، يحتاج الجسم إلى جرعات أعلى لكي تؤثر عليه، ويظل المريض يشعر بالأرق والتعب إذا لم يزيد من الجرعة، ولا تعد الجرعة الأولى تُعطي نفس التأثير الذي كانت تُمدّهُ به، ولكن يجب أن تكون الزيادة تحت رعاية طبية، حتى لا تؤدي إلى خطر التعرض للغيبوبة أو الوفاة.
3. الاكتئاب:
يقل نشاط الدماغ والغدد في إفراز الهرمونات، وبالتالي فإن هرمون الدوبامين والسيرتونين يقل، وذلك يجعل المريض يُصاب بأعراض اكتئابية، وأفكار انتحارية.
4. القلق والتوتر:
إذا ازدادت مدة استخدام المهدئات فإن المريض تقل استجابته لها، وإذا لم تزداد الجرعة للحصول على تأثير الراحة والاسترخاء فإن القلق والتوتر يكون هو المصاحب للمريض.
3. نوبات من الهلع:
يزداد خوف المريض إذا لم يحصل على جرعته من الدواء، أو إذا انتهى تأثيره ويُصاب بنوبات من الهلع وأنه من الممكن أن يموت، إذا لم يحصل على الدواء.
4. تغيرات مزاجية:
تُصاب بتغيرات مزاجية حادة إذا أدمنت المهدئات، وكلما تأخرت عن تعاطي الجرعة أو اقتراب وقتها فإنك تشعر بالتوتر والقلق، وعندما تتناولها ويبدأ تأثيرها يتغير مزاجك إلى الراحة والهدوء والسعادة.
5. رغبة في المخدر:
لن تستطيع أن تُهدِّئ من رغبتك في تعاطي المهدئات بمجرد أن تُدمن عليها، ومع كل جرعة منها تزداد رغبتك أكثر في تناول المزيد منها.
6. هلاوس سمعية وبصرية:
سوف تجعلك المهدئات في حالة من الاضطراب الإدراكي الذي يُهيءُ لك رؤية أشخاص غير موجودين أو ربما ماتو من سنوات، وتسمع أصواتهم يتهامسون بقربك.
7. ضلالات:
سوف تراودك أفكار تؤكد لك أن هؤلاء الأشخاص يُدبرون لقتلك والتخلص منك، أثناء سيرك في الشارع ستعتقد أن جميع الأنظار تراقبك، ما هذه إلا ضلالت من أعراض الإدمان على المهدئات.
8. مشاكل في الكبد والكلى:
لا شك أن جسدك لن يتحمل الكميات الكبيرة التي تناولتها من أدوية المهدئات، وستتأثر الكبد والكلى، وتضعف وظائفهم، وتنخفض قدرتهم على التخلص من المهدئات التي في جسدك.
9. سلوكيات عدوانية:
رُبما تجعلك المهدئات في حالة من التغيرات السلوكية، وتقوم بالعنف أو تزداد عصبيتك، ومن الممكن أن تزداد تلك السلوكيات إلى حد ارتكاب الجرائم.
10. اضطراب الجهاز الهضمي:
يؤدي إدمان المهدئات إلى العديد من المشاكل الصحية، كفقدان الذاكرة، وتقرحات المعدة، والتهابات الحلق، ومشكلات الجهاز الهضمي، وارتخاء العضلات.
11. التعرض لأعراض انسحاب:
إذا قررت التوقف عن المهدئات وحدك دون الرجوع إلى الطبيب، فإنك ستشعر بأعراض انسحابية شديدة، تجعلك تعاود تعاطي الدواء، ولذلك يجب أن تخضع لعلاج الإدمان للتخلص من المهدئات.
هل المهدئات تسبب الإدمان؟
تُعد المهدئات من الأدوية التي تؤثر مباشرةً على الجهاز العصبي المركزي، وتبطئ من وصول الإشارات إلى المخ، وتزيد نسبة إفراز هرمونات السعادة، مما يؤدي إلى الاعتماد عليها وميل لزيادة الجرعة وعجز عن التوقف وبالتالي حدوث الإدمان لذلك لا يجب استخدامها إلى وفقًا لتعليمات الطبيب، وبحرص شديد.
كيفية علاج إدمان المهدئات؟
عندما تتوقف عن تعاطي المهدئات تحت إشراف طبي متخصص فإنك يجب أن تخضع لبرنامج متخصص في علاج الإدمان بهدف تخطي تلك المرحلة بأمان، ويشتمل برنامج علاج إدمان المهدئات في مستشفى علاج الإدمان على علاج تلك الأعراض الانسحابية الصعبة دون أن تشعر بالألم، ومنع الانتكاسة من خلال الخطوات التالية:
1. التشخيص الطبي:
يعمل الفريق الطبي بالمستشفى إلى تقديم الفحص الطبي الدقيق للمريض لمعرفة:
- مدى تأثير المهدئات على المريض.
- إجراء التحاليل اللازمة لمعرفة ما إذا وُجد فيروسات في الجسم ناتجة عن تعاطي المهدئات أم لا.
- تحاليل لمعرفة وظائف الكبد والكل.
- إجراء تحاليل الدم والبول لمعرفة السموم الموجودة في الجسم بسبب تناول المهدئات أو التعرض للجرعة الزائدة.
2. سحب السموم دون ألم:
نحن نعلم أن الأعراض الانسحابية التي تتعرض لها عند التوقف عن تناول المهدئات صعبة للغاية، ولا يمكن لجسدك تحملها، ولذلك يتم سحب السموم من الجسم، والخضوع لبرنامج علاجي دقيق لمواجهة تلك الأعراض دون أن تشعر بالألم الناتج عنها، فتمر تلك المرحلة بسلام.
3. التأهيل النفسي:
في هذه المرحلة نهدف إلى معرفة الأسباب التي أدت بالمريض إلى إدمان تلك المهدئات، والسعي لتغيير أفكاره السلبية تجاه حياته إلى أفكار أخرى إيجابية؛ ليستطيع من خلالها التعايش مع الواقع، والتعامل مع المشكلات التي يواجهها دون اللجوء إلى تعاطي المهدئات مرةً أخرى.
4. التأهيل الاجتماعي ومنع الانتكاسة:
في هذه المرحلة لا يتم ترك المريض دون توجيه بعد التعافي، ولكنك ستكون في حاجة إلى تعلم المهارات اللازمة التي تحتاجها للعودة للمجتمع، فيتم تدريبك من خلال حضور ورش تدريبية ومحاضرات تأهيلية تُعدُّك للخروج من المستشفى والتعايش من جديد واللاندماج وسط المجتمع.
وبين الحين والآخر تتم متابعتك من خلال المستشفى للتأكد من سير العملية العلاجية بشكل سليم دون التعرض للانتكاسة.
أسئلة شائعة عن المهدئات:
تعرف أكثر على المهدئات من خلال أكثر الأسئلة الشائعة التي تدور حولها وإجابتنا عليها.
ما هي مدة خروج المهدئات من الجسم؟
تختلف مدة بقاء المهدئات من شخص لآخر، ولكن تقريبا تظل المهدئات في الجسم بعد تناول آخر جرعة إلى 7 أيام، وتختلف بعض أدوية المهدئات في مدة خروجها من الجسم، فدواء الزانكس يخرج بعد يومين فقط، أما الفاليوم فييظل لمدة 7 أيام بعد تعاطي آخر جرعة.
هل يوجد بديل للمهدئات؟
بديل المهدئات والأدوية النفسية عامة يكون من خلال جلسات العلاج النفسي والتأهيل السلوكي التي تساعد على التحكم في مشاعر القلق والاكتئاب وتعلم المريض السيطرة على انفعالاته.
هل المهدئات مخدرات؟
ليس كل المهدئات مخدرات، فهناك أنواع مثل البنزوديازبينات والمنومات مثل نايت كالم تنتمي إلى المخدرات وتسبب الوقوع في الإدمان عند تعاطيها خارج الإشراف الطبي.
ما هي أعراض الانسحاب من المهدئات؟
تظهر أعراض انسحاب المهدئات بعد التوقف عن التعاطي وتشمل رغبة في الدواء، اكتئاب حاد، قلق، عصبية وعنف، هلاوس، قئ وغثيان، آلام في الجسم.
كلمة من مستشفى التعافي…
صنعت المهدئات خصيصا من أجل راحتك وتخفيف آلامك النفسية، ولكن استخدامك الخاطئ لها قد يزيد من حدة معاناتك ويضاعف من مرضك، لا تجعل نفسك أسير لذلك القرص، والتزم دائما بتعليمات الطبيب حتى تحصل على الفائدة وتتجنب الضرر