المورفين والجنس بينهما علاقة غريبة الأطوار، يحكي المروجون للمخدرات أحلى الأشعار عن التأثير الإيجابي والسعادة الناتجة من تعاطي المورفين على العلاقة الجنسية.
بينما يقول الأطباء أن العكس صحيح والمورفين هو العدو اللدود للقدرة الجنسية، فما هي حقيقة علاقة المورفين والجنس؟
نتعرف في هذا المقال إلى الحقيقة العلمية عن تأثير المورفين في الجنس، والمزيد من المعلومات عن المورفين، فتابع معنا…
حقيقة العلاقة بين المورفين والجنس؟
كان تأثير المورفين على الجنس أحد أشهر الأسباب التي ساهمت في انتشار إدمان المورفين بين الرجال، وربما اختار بعض الرجال تجربة المورفين لهذا الغرض فقط.
في حقيقة الأمر عندما تعاطى الرجال المورفين لأول مرة لاحظوا اعتدال مزاجهم وشعورا بنشوة أكبر في أثناء العلاقة الجنسية بفضل تأخير القذف وعدم الإحساس بالألم.
ولكن لم تأتي الرياح بما تشتهي السفن، فمع الاستمرار في تعاطي المورفين ثبت علميا أنه يؤثر سلبا على القدرة الجنسية للرجال، ويسبب ضعف الانتصاب الذي قد يتدهور إلى العجز الجنسي.
أضرار المورفين على القدرة الجنسية:
تسبب العلاقة بين المورفين والجنس الكثير من الأضرار على الصحة الجنسية للرجال خصوصا على المدى البعيد أي إنها قد لا تظهر مبكرا مما يجعل الرجال يظنون أن أضرار المورفين ما هي إلا أكاذيب، نذكر منها:
1. فقدان الرغبة في ممارسة الجنس:
يهتم المدمن بالحصول على المخدر بأي شكل، مما يجعله مشغولا بكيفية الحصول على الأموال وتحضير جرعة المورفين القادمة ولا يهتم بممارسة الجنس مع زوجته.
2. ضعف الانتصاب:
يسبب المورفين خللا في مستوى هرمون التستوستيرون، كما يخفض من توصيل الإشارات العصبية من المخ للجهاز التناسلي، الأمر الذي يسبب ضعف الانتصاب والعجز الجنسي مما يجعل وقت العلاقة موترا ومزعجا.
3. تأخر القذف:
يسبب المورفين تأخر القذف بدرجة كبيرة بسبب بطء تحفيز الأعضاء التناسلية وتأخر ردود فعلها مما يسبب الإرهاق الشديد والإحباط أثناء العلاقة.
4. اضطراب هرمونات الذكورة:
مثل هرمون التستوستيرون ومن ثم ينتهي الحال بالضعف الجنسي وعدم الوصول للنشوة الجنسية.
أضرار المورفين على الحمل:
لا تقتصر أضرار تعاطي المورفين على الصحة الجنسية للذكور، بل نجد أ النساء اللواتي يتعاطين المورفين يتأثرن أيضا بأضراره على صحتهن الجنسية.
- كلما زادت مدة تعاطي النساء للمورفين اضطربت هرموناتهن الجنسية المنظمة للتبويض، الأمر الذي يجعل حدوث الحمل أمرا صعبا.
- في حالة حمل المرأة والاستمرار في تعاطي المورفين أثناء الحمل، فهي بذلك تعرض صحتها وصحة الجنين للخطر، إذ تزيد احتمالية موت الجنين داخل الرحم أو الإجهاض، أو يولد الجنين مبكرا قبل موعده وقد يصاحب ذلك الكثير من التشوهات الخلقية نتيجة تأثير المورفين على الحمض النووي والجينات للجنين.
- العديد من الدراسات الطبية أثبتت قدرة المورفين على العبور من خلال الأوعية الدموية للمشيمة من دم الأم إلى دم الجنين، ومن ثم فإن احتمالية تأثر الجنين بالمورفين تكاد تكون حتمية ولا مفر منها سوى عدم تناول الأم المورفين مرة أخرى.
علاج إدمان المورفين:
بعد أن فهمنا أضرار المورفين المختلفة على الصحة الجنسية للرجال والنساء، ننتقل إلى خطوات علاج إدمان المورفين.
أجمع الأطباء أن العلاج يجب أن يتم في إحدى مصحات علاج الإدمان المعتمدة من وزارة الصحة، حتى يتعامل طاقم المصحة مع أعراض انسحاب المورفين باحترافية تمنع حدوث أعراض جانبية مؤلمة أو مواقف خطرة على الحياة.
تتلخص خطوات علاج المورفين في خمس خطوات، وهي:
1. تقييم المدمن:
بعد إقناع المدمن بالعلاج في إحدى مصحات علاج الإدمان، يخضع للتقييم من قبل أطباء المصحة، وبناء على هذا التقييم الشامل (فحص جسدي ونفسي وتحاليل) يضع الأطباء خطة العلاج المناسبة.
2. سحب سموم المورفين دون ألم:
مع امتناع المدمن عن تعاطي المورفين يعاني من أعراض انسحاب المورفين من جسمه، لكن يحرص الأطباء على إعطائه الأدوية المناسبة التي تساعده على تخطي هذه الأعراض المزعجة دون أن يشعر بأي ألم.
3. العلاج النفسي:
تنقسم خطة العلاج النفسي إلى محورين بالتوازي، هما:
- أولا جلسات نفسية فردية لمعرفة أسباب الإدمان وكيف يمكن التغلب عليها وكذلك علاج الأمراض النفسية الناتجة عن الإدمان.
- المحور الثاني هو تغيير سلوكياتك وتعليمك كيف تسيطر على رغبتك في التعاطي والأفكار التي تدفعك إليه لمنع الانتكاسة.
4. التأهيل الاجتماعي:
يصبح المتعافي جاهزا بعد الخطوات السابقة للعودة إلى الحياة الطبيعية، لذلك ترتب المصحة خطة تأهيلية لتساعده على الاندماج في المجتمع بنجاح وفاعلية.
ويستمر التواصل بين طاقم المصحة، والمتعافي لتقديم الدعم والمشورة اللازمين لدعم المريض ضد العودة للإدمان مرة أخرى.
كلمة من مستشفى التعافي…
لا تنخدع بتأثير المورفين على علاقتك الجنسية في البداية فسرعان ما ينتهي شهر العسل، لتظهر أضرار المورفين التي قد تصل للعجز الجنسي.