الهيروين والجنس “عرضه على أحد أصدقائي يوم زفافي لمساعدتي على تقوية قدرتي الجنسية” وكانت تلك بداية لقائي بالهيروين والذي أشعرني بطاقة جنسية هائلة في البداية جعلتني أنجذب إليه وأرغب في تعاطيه باستمرار للحصول علي التأثير الأول منه، لسرعان ما أدخل في دوامة التعاطي وأضرار الهيروين التي أثرت على حياتي الجنسية بشكل بالغ ودفعت بسببها ثمنا كبيرا جعلني أندم على بداية التعاطي، لم ينقذني منه سوى الالتحاق بأحد مراكز علاج الإدمان للتخلص منه.
هل للهيروين فوائد للحياة الجنسية:
في بداية تعاطي الهيروين قد تلاحظ تأثير إيجابي على حياتك الجنسبة، فيتولد بداخلك طاقة هائلة بفعل تأثير النشوة الأولى للمخدر والتي تسبب زيادة في إفراز هرمون السعادة، ولكن تلك الفوائد تكون وهمية في البداية وسرعان ما تنقلب لآثار خطيرة تحتاج إلى سرعة التدخل وعلاج إمان الهيروين بالأدوية للتخلص منها، وتتضمن تلك الفوائد:
1. علاج سرعة القذف:
إذا كنت تعاني من سرعة في القذف فإن الهيروين يعالج تلك المشكلة في البداية، وذلك لأنه يهدئ الجهاز العصبي ويقلل من انتقال الإشارات العصبية من المخ للجهاز التناسلي وبالتالي تلاحظ اختفاء تلك المشكلة.
2. زيادة فترة العلاقة الجنسية:
سوف تزداد طول فترة العلاقة الجنسية و استمتاعك في البداية بسبب رغبتك الشديدة وبطء انفعالاتك واستجاباتك للمؤثرات الجنسية.
3. زيادة الرغبة الجنسية:
في بداية التعاطي شوف تشعر برغبة جنسية قوية تدفعك للممارسة بسبب حالة الراحة والاسترخاء التي يتواجد فيها الجسم بفعل الإفراز العالي لهرمونات السعادة الأندروفين والسيروتونين.
4. شعور وهمي بالقدرة الجنسية:
سوف تزداد قدرتك الجنسية وتشعر بتحسن كبير عن السابق بفعل الطاقة التي يبعثها الهيروين في الجسم وما ينتجة من مستوى عالي من الهرمونات المسؤولة عن السعادة والنشوة.
أضرار الهيروين على الحياة الجنسية:
الفوائد المذكورة تظهر في بداية التعاطي فقط نتيجة الحالة الوهمية من السعادة والنشوة التي يتواجد فيها الجسم، ولكن مع استمرار التعاطي تتحول تلك الفوائد لأضرار الهيروين الخطيرة قد تصل للعجز التام وتشمل:
1. تأخر القذف:
على الرغم من أن الهيروين قد يكون علاج لسرعة القذف في البداية، إلا أنه على الجانب الآخر يؤخر من انتقال الرسائل العصبية من المخ للجهاز التناسلي فيسبب تأخر في القذف وعدم انسجامه مع الانفعالات الجنسية أثناء العلاقة.
2. ضعف الانتصاب:
يسبب الهبوط الحادث في وظائف الجسم بسبب الهيروين إلى ضعف في وظائف الجهاز التناسلي يترتب عليه ضعف تام في الانتصاب يصل لدرجة العجز التام.
3. عدم الوصول للنشوة الجنسية:
يؤدي الهيروين إلى تسكين في الأعضاء التناسلية وفقدان إحساسها بالمؤثرات الخارجية وبالتالي عدم الوصول للنشوة.
4. الإصابة بالأمراض المعدية:
يؤدي إدمان الهيروين إلى ممارسة علاقات جنسية خارج إطار الزواج مع شركاء يحملون أمراض جنسية معدية مثل الإيدز والسيلان مما يؤدي إلى خطر التعرض لها.
5. نقص هرمون الذكورة التستوستيرون:
يعمل المخدر على نقص حاد في هرمونات الذكورة التستوستيرون الذي يطلقه الجسم بسبب خلل الغدة النخامية المسؤولة عنه، مما يؤدي إلي فقدان الرغبة الجنسية.
6. جفاف المهبل:
يؤدي الهيروين إلى حدوث جفاف في المهبل لدى النساء بسبب نقص في السوائل المرطبة أثناء العلاقة الجنسية فيترتب عليه حدوث الألم.
7. فقدان الرغبة الجنسية:
التعاطي المستمر للهيروين يؤدي إلى الوقوع في الإدمان ينتج عنه انشغال شديد به وفقدان الرغبة في أي متع حياتية بما فيها المتعة الجنسية.
8. انقطاع الطمث:
يسبب المخدر اضطراب حادة في الدورة الشهرية يصل لدرجة انقطاع الطمث بسبب قصور وظائف الغدة النخامية.
كيفية علاج أضرار الهيروين والجنس؟
يحتاج علاج الأضرار الجنسية المترتبة على تعاطي الهيروين إلى التوقف عن التعاطي والخضوع لبرنامج علاجي شامل يخلص المريض من السموم ويعيد الثقة إلى نفسه مرة أخرى، ثم وصف أدوية لزيادة هرمون الذكورة في الجسم، زيادة الرغبة والقوة الجنسية، وعلاج أي أعراض جنسية مترتبة على التعاطي، ويتضمن برنامج علاج الإدمان من الهيروين:
1. سحب السموم دون ألم:
بعد التوقف عن التعاطي يتم سحب السموم وعلاج أعراض الانسحاب دون ألم من خلال بروتوكول دوائي وتحت إشراف رقابة طبية مستمرة.
2. العلاج النفسي والتأهيل السلوكي:
في العلاج النفسي يتم إحداث تغيير شامل في السلوكيات والأفكار وإعادة الثقة إلى نفسك مرة أخرى مما ينعكس علي قدرتك الجنسية التي تلاحظ بدأ عودتها لوضعها الطبيعي، وتدريبك على مقاومة الأفكار التي تدفعك التعاطي لمنع الانتكاسة.
3. التأهيل الاجتماعي ومنع الانتكاسة:
نبدأ مراحل منعك من الانتكاسة من خلال إعادتك للحياة الطبيعية وتعليمك كيف تعيش بدون أن تتعاطى الهيروين وتتعامل مع المواقف الصعبة والضغوطات وحتى المشاكل الجنسية التي تواجهك بهدوء بدون المخدر.
