ساعد برنامج التأهيل الأسري الذي طبقته مستشفى التعافي العديد من الأسر التي تعاني من إدمان أحد أفرادها وتضررت بالسلوكيات المترتبة على إدمانه، وذلك لأن البرنامج العلاجي يهدف إلى تعزيز روابط العلاقة بين أفرادها وحثهم على تغيير السلوكيات السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية، بالإضافة إلى توفير الدعم والتشجيع للمدمن خلال رحلة علاج الإدمان، واخضاعهم لجلسات علاج نفسي تبحث في الأسباب الأسرية التي لعب دور في الوقوع في براثن الإدمان والعمل على حلها وتجنبها في المستقبل.
ما هو برنامج التأهيل الأسري؟
برنامج التأهيل الأسري هو أحد البرامج العلاجية التي أسستها مصحة التعافي و تهدف إلى علاج أفراد الأسرة المتضررين من إدمان أحد أفرادها للمخدرات، بالإضافة إلى إشراكهم في خطة العلاج ليكونوا أحد الوسائل المستخدمة في علاج الفرد المدمن.
ويركز البرنامج على العلاقات الأسرية والخبرات والتجارب لكل أفرادها، كما يهدف إلى تصفية الخلافات وتنقية العلاقات بين أفرد الأسرة ويعزز التواصل ولغة الحوار المفقوده الذي تعد أحد الأسباب الدافعة إلى الإدمان، بالإضافة إلى البحث واكتشاف مدى تواجد وانتشار المواد المخدرة بين أفراد الأسرة والتي انتقلت من فرد لآخر دون وعي، لذا فإن برنامج العلاج المعرفي السلوكي يساعد في استبدال السلوكيات السلبية إلى أخرى إيجابية ليسهل اكتسابها وإعادة انتشارها مرة أخرى.
مميزات وفوائد برنامج التأهيل الأسري؟
يظهر تأثير برنامج التأهيل الأسري بقوة على رحلة علاج الفرد المدمن و أفراد الأسرة جميعا، الذين يعتبرون جزء أساسي ومهم في مرحلة العلاج سواء كان عن طريق إعادة تأهيلهم ومنحهم الدعم، وإصلاح الضرر الناتج عن سلوكيات المدمن وتعامله معهم، أو عن طريق استخدامهم كوسائل محفزة تقوي وتشجع المدمن لاستكمال مراحل العلاج ومن ضمن فوائد البرنامج العلاجي:
- استمرار التواصل مع الفرد المدمن ومنحه الدعم والتحفيز خلال مرحلة العلاج.
- اكتساب معلومات عن أضرار المخدرات ومدى تأثيرها على المدمن ومن حوله بالإضافة إلى فهم كيفية عمل خطة العلاج والنتائج المترتبة عليها.
- تمكين أفراد الأسرة من الإفصاح عن مشاعرهم ومخاوفهم وطرح الأسئلة والاستفسارات عن الحالة الصحية للشخص المدمن.
- معرفة الدور الذي يقع على الأسرة القيام به في دعم المريض بعد خروجه من مصحات علاج الإدمان والرجوع إلى المنزل.
- إجراء الاجتماعات وجلسات العلاج النفسي لأفراد الأسرة المتضررين من الإدمان نتيجة التخلي عنهم في حالة إدمان الأب أو التعرض للإيذاء الجسدي والنفسي نتيجة نوبات العنف.
- البحث عن الأسباب الأسرية التي دفعت إلى الوقوع في إدمان المخدرات.
- تحسين مهارات التواصل والتعامل بين أفراد الأسرة وبعضهم البعض
- تحديد وعلاج الأمراض النفسية المزمنة المنتشرة داخل النظام الأسري مثل الاكتئاب والتوتر والقلق، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الانتكاسة.
أهداف برنامج التأهيل الأسري:
يعمل برنامج التأهيل الأسري على تحقيق 4 أهداف رئيسية خلال مرحلة العلاج وهم:
تعزيز الترابط الأسري:
عادة ما تكون أول الأهداف التي يتم تحقيقها خلال برنامج علاج الإدمان، عن طريق إجراء لقاءات جماعية لأفراد الأسرة وذلك لتقوية العلاقات بينهم وإيجاد وسيلة للتواصل وتحسين طريقة التعامل، على الجانب الآخر يتم استخدام الترابط الأسري في تشجيع المدمن والتأثير عليه للاستمرار في العلاج.
إعادة تعريف العلاقة الأسرية:
تهدف إلى التحول من استخدام الوسائل الفردية في تحديد المشاكل وإيجاد حلول لها، إلى التوجه والتركيز على العلاقة الأسرية والتفكير الجماعي وتعلم كيفية الإشتراك في إيجاد حلول وسماع أكثر من رأي واستخدام لغة الحوار للتواصل فتصبح علاقة ود وصداقة أكثر منها علاقة سيطرة وتحكم.
تغيير السلوكيات المتبعة في الأسرة:
تهدف إلى تغيير تصرفات وسلوكيات أفراد الأسرة والتركيز على تعلم مهارات جديدة تشجع على اكتساب سلوكيات إيجابية والتي تحسن من العلاقة الأسرية مثل تعلم كيفية التواصل، فرض حدود، التعبير عن المشاعر بشكل واضح ومع مرور الوقت تصبح تلك السلوكيات حائط صد يحاط به الأبناء تمنع عنهم أي محاولة للانحراف السلوكي والأخلاقي.
إعادة هيكلة الأسرة:
تعنى تغيير النظام الحاكم في الأسرة والتي تدار من خلاله وذلك بتغيير المعتقدات الخاطئة المبني عليها النظام الأسري والقواعد العائلية الرجعية.
كيف تنقذ أفراد أسرتك وتساعدهم على تخطي الضرر الناتج عن الإدمان؟
إذا كان أحد أفراد أسرتك يعاني من الإدمان وتضرر باقي الأفراد من أضرار الإدمان المدمرة التي ترتبت على تصرفاته وسلوكياته النفسية بدرجة كبيرة فأول خطوة يجب عليك إتباعها لتخطي ذلك الضرر هو:
- التواصل الفوري مع أحد مراكز علاج الإدمان مثل التعافي وشرح حالة المريض وما يعانيه أفراد أسرته سواء كان من الأبناء أو الأخوة وحتى الوالدين.
- الاتفاق على طريقة يتم بها إقناع الشخص المدمن بالالتحاق بمستشفى التعافي وتلقي العلاج.
- حث أفراد الأسرة على الانضمام لبرنامج التأهيل الأسري لمساعدتهم على العلاج من الضرر الواقع عليهم والالتزام بحضور الاجتماعات واتباع خطوات البرنامج العلاجي بدقة دون إهمال.
إذا كنت قد اتخذت قرارك بالعلاج من الإدمان، فلا تتردد في اختيار مستشفى التعافي لتكون رفيقك في معركتك ضد المخدرات، كل ما عليك فعله هو أخذ الخطوة الأولى و التواصل معنا ستجدنا بجوارك مستعدين دائما لمد يد العون ومساعدتك وتذكر أن هدفنا هو أن نصلك بك إلى التعافي وليس مجرد التوقف عن التعاطي.