تأثير الشخصية الحدية على الأمهات مثله مثل أحد اضطرابات الشخصية لا يتوقف عليهن فقط بل يطول الأبناء لو لم يتم العلاج، وقد يحولهم لأشخاص حديين ويضعهم في حالة من عدم الاستقرار النفسي البالغ ويصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية مع زيادة مخاطر عدم الاستقرار البيئي والتعرض للمخدرات والكحول وضعف التماسك الأسري، ولتتفادى كل هذا يجب أن تعرف مدى خطورة التأثير الواقع عليك وكيف تتعامل معه.
تأثير اضطراب الشخصية الحدية على الأمهات:
إذا كنت تعيش مع أم تعاني من اضطراب الشخصية الحدية، فبالتأكيد لاحظت عليها تغيرات سلوكية وتصرفات عنيفة وغير منطقية أثرت على حياتك وتعاملها معك بشكل كبير، ويتضمن تأثير اضطراب الحدية على الأم:
1. ضعف الارتباط بين الأم والطفل:
يبدأ الضرر الذي يصاحب اضطراب الشخصية الحدية الموجود عند الأمهات فيؤثر في الأطفال في المراحل الأولى من الطفولة ويعطل تطور الارتباط الآمن والمشاركة، وقد وجدت الدراسات أن التفاعل بين الأمهات المصابات باضطراب الشخصية الحدية وأطفالهن الرضع تتميز بعدم الحساسية أو التعاطف.
2. ضعف في ممارسة الدور الأمومي:
هؤلاء الأمهات أقل عرضة للانخراط في سلوكيات الأبوة والأمومة الصحية للرضع، حيث لاحظ الباحثون أن الأمهات المصابات باضطراب الشخصية الحدية يبتسمن بشكل أقل، لا يداعبن أطفالهن، ويلعبن بشكل أقل أو منعدم مع أطفالهن.
3. عدم تلبية الاحتياجات النفسية للأطفال:
غالبًا ما تواجه الأمهات المصابات باضطراب الشخصية الحدية صعوبة في التعرف على الحالة العاطفية لأطفالهن والاستجابة لها بشكل مناسب، وتزيد هذه الاحتياجات النفسية الاجتماعية غير الملباة في اللحظات الحرجة من النمو العمري، وتزيد من مخاطر التعلق غير المحسوب بالآخرين وتحرم الأطفال من الأمن والراحة والأمان منذ بداية حياتهم.
4. تقلب الحالة المزاجية للأم:
تعاني الأم المصابة باضطراب الحدية من حالات نفسية غير مستقرة، تقلب الحالة المزاجية، والخوف من الهجر، والتفكير الحدي، كل هذه تتحد وتمنع سلوكيات الأبوة والأمومة، وتكسر النمو النفسي والاجتماعي والسلوكي للطفل.
5. مزيج حب وكراهية:
قد يكون من الصعب معرفة موقف والدتك منك وموقفك منها في ظل مزاجها المتقلب نحوك بين الحب الشديد والكره الشديد، والذي حين يأتي أحدهما يلغي الآخر فورا ويسبب هذا تحيرًا مرهقًا لجميع أفراد الأسرة.
6. نوبات غضب شديدة:
من الطبيعي أن يصاب الوالدان بالعصبية أو التوتر قليلاً طوال اليوم، لكن عندما تغضب الأم المصابة باضطراب الشخصية الحدية، تصبح صاخبة ويتحول الغضب لسلوك جسدي يخيفك كأنه سيفجر شيئا ما.
7. لا تراجع ولا استسلام عن الشجار:
نظرًا لأن الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية يشعرون بالإهانة والهجوم لأهون سبب، فليس مطروحا لهم التراجع عن الشجار دون البحث عن طريقة دبلوماسية ومهذبة لحل المشكلة وهذا يمكن أن يجهد علاقتك بأمك.
8. أنت الأم وهي الابنة:
غالبًا ما تواجه الأمهات المصابات باضطراب الشخصية الحدية صعوبة في إعطاء مشاعر الحب والتفاعل والمداعبة لأطفالها، فينعكس الدور أحيانا وتبحث الأم عن القوة والراحة عند الابن أو الابنة خصوصا في ظل المعاناة من مشكلات الهجر.
كيف تتعافى من سلوك الأم ذات الشخصية الحدية:
على الرغم من المستوى غير العادي من الضيق الذي يعاني منه أطفال الأمهات المصابات باضطراب الشخصية الحدية، فإن الكثيرين يترددون في الاعتراف بهذه التجارب للآخرين أو حتى لأنفسهم، فيبدو الكشف عن حقيقة والدتك بمثابة خيانة لها أو هكذا تظن الأم، خاصةً إذا كان مرض والدتك قد جعلك تشعر بالمسؤولية عن حالتها العاطفية وسلوكها، أنت في النهاية لا تريد أن تظهر أمك كأنها وحش.
ويمكن لهذه الغريزة الوقائية أن تبقيك صامتًا وتؤجل طلب المساعدة التي تحتاجها أنت والأم بشكل عاجل، حتى أن البعض يستوعب انتقادات أمهاتهم ورفضها ويلومون أنفسهم على سلوكياتها الضارة، وبالتالي فإدراك تأثير والدتك على حياتك أمر ضروري لفهم معاناتك وتخفيف مشاعر الذنب والارتباك، لأن أفعالها ليست تنبع من نية خبيثة ولكن من مرض موجود، وبالتالي فالحل الأمثل الانتقال لمرحلة التعافي لكما سويا ليساعدك العلاج على كشف جذور العقبات العاطفية وإزالتها والمضي قدمًا في حياتك وحياتها.
ويقدم الطبيب النفسي علاجًا فعالاً وشاملاً للأطفال والبالغين الذين تعايشوا مع أمهات مصابات باضطراب الشخصية الحدية، سواء أدت بك حالة التعايش إلى مضاعفات نفسية أم لا، فلا تقلق لأن لديه الموارد البشرية والعلاجية لنقدم لك التوجيه والبصيرة التي تحتاجها للتعافي.
حيث يساعدك بوضع خطة علاج شخصية تتناول النطاق الكامل لاحتياجاتك وتوفر لك الدعم والتحقق والتعاطف الذي تحتاجه للتعافي من خلال المزج بين العلاج النفسي الفردي ومجموعات الدعم وبرامج التأهيل السلوكي التي تساعدك على تغيير طريقة تفكيرك والتحكم في نوباتك الاندفاعية، لتبدأ رحلة اكتشاف الذات الحاسمة للتعافي وتعزيز التنظيم العاطفي، والهدوء الشخصي، والوئام النفسي.
أسئلة شائعة عن الشخصية الحدية للأمهات:
نعرض لك أهم الأسئلة المتداولة عن اضطراب الشخصية الحدية للأمهات وكيفية التعايش معه.
كيف يمكن التعايش مع الشخصية الحدية والوالدين؟
يمكن أن يتعايش الأبناء مع الآباء المصابون باضطراب الشخصية الحدية لأن الأباء يمكن أن يقوموا بدورهم على أكمل نحو، وهذا يتطلب العلاج النفسي المستمر ومعرفة الطرق الذاتية في إدارة التوتر والسلبية في حياتك.
هل يمكن أن تمزج الأم بين الشخصية الحدية والحب؟
بالطبع، فالأم المصابة بالشخصية الحدية تحب ابنها، لكنها في نفس الوقت تظهر عصبية شديدة أحيانا تشعره أنها تكرهه جدا، لدرجة قد تمحو من ذاكرته أي موقف حسن قامت به أمه معه، وبالتالي هذا المزج يأتي بعد رحلة علاج ودعم واعي للنفس للمرور بأمان من هذه التغيرات السلبية.
متى تكون الشخصية الحدية للأمهات خطيرة؟
يصبح اضطراب الشخصية الحدية عند الأمهات خطيرًا جدًا عند أدنى بلوغ الأم أدنى حد من القيام بمهامها كأم، أو بعملها كل يوم، مع صعوب في تكوين العلاقات، وشحن عاطفي مستمر، ورفض المساعدة وتلقي العلاج.
ماذا يحدث لو تركت الأم المصابة بالشخصية الحدية دون علاج؟
إذا تُركت الأم دون دون علاج، تكون آثار الشخصية الحدية مدمرة، ليس فقط لها، ولكن أيضًا لأبنائها وتتضمن بعض التأثيرات الأكثر شيوعًا لاضطراب الشخصية الحدية غير المعالج، التهور والغضب، العصبية، وطلب رحيل الابن أو التهديد بالرحيل، والخوف من الهجر وغيرها الكثير.
اناام وعندي كل الكلام ده وبقيت بأذي أولادي من شده العصبيه والحديه بقيت خطر عليهم عايزه اتعالج مش عايزاهم يبقوا زيي اناطفولتي كانت صعبه ووحشه بقيت شريره بضرب لدرجة إنه اتعور مكنتش كده خالص اعمل ايه لعلاجي وعلاج اولادي
صباح الخير أستاذ إيمان أهلا وسهلا بحضرتك في مستشفى التعافي لعلاج الإدمان سعداء بتواصلك معنا
يجب معرفة الأسباب التي تدفعك لتلصلك التصرفات العنيفة ومساعدتك على التحكم في نوبات الغضب والعصبية التي تنتابك، لذا ننصح بالتوجه لطبيب نفسي لتوقيع الكشف الطبي ووصف العلاج المناسب لك واللذي يتكون من شقين علاج دوائي لتثبيت المزاج، وعلاج سلوكي معرفي يعمل على تغيير سلوكك وطريقة تفكيرك والتحكم في رودود أفعالك
للحجز تواصل معنا من خلال الرقم التالي أو عبر رسائل الواتس 00201220450623 وسوف تجدينا بانتظارك جاهزين لمساعدتك في أي وقت