هل أنت مستعد للتعامل مع المجتمع للعودة لحياتك الطبيعية مرة أخرى؟
الإجابة تعتمد على مدى فهمك و تطبيقك لخطوات علاج الإدمان التأهيل الاجتماعي واستعدادك لمواجهة الحياة بالخارج بدون الاعتماد على المخدر، وذلك يتطلب منك اتباع 6 خطوات أخرى تضعك في اختبار حقيقي مع الحياة وبمواجهة الضغوط بشخصيتك الجديدة التي اكتسبتها في المراحل ال6 الأولي وبالتالي منعك من الانتكاسة.
1. تواضع في الاعتراف بالخطأ واطلب من الله التخلص منه:
الأمانة مع نفسك و الاعتراف بأخطائك بصدق، واحترام عجزك أمام إدمانك يصل بك للتواضع والتخلص من الكبر، اسأل الله بتواضع أن يخلصك من عيوبك، وتخلص من عزلة الإدمان وقيوده إلى الحرية والقوة التي تستمدها من وجود الله حولك، وعندما يتحقق الهدف الروحاني تكون أكثر رحمة بنفسك وتقبل لنواقصك وتغييرها.
2. ضع قائمة بكل الأشخاص الذين قمت بإيذائهم خلال فترة إدمانك:
تهدف تلك الخطوة إلى تحريرك من الذنب واختبار تواضعك حقا، فهي أول اختبار حقيقي لعلاقتك بالآخرين لأنك وقتها تواجهك أخطائك ولا تكون كضحية الإدمان وإنما تتحمل مسؤولياتك ويحاول التكفير عن أخطائك، فتكتب أسماء جميع الأشخاص الذين قمت بإيذائهم بقصد أو دون قصد خلال فترة الإدمان، سواء بالقول أو الفعل نفسيا أو جسديا، ومن هنا تتخلى عن شعور الذنب والندم الذي يسيطر عليك وتصبح غير مضطر لتحاشيهم كما كنت.
3. قدم تعويضات فورية لمن قمت بإيذائهم خلال فترة الإدمان:
كن مستعدا للمواجهة المباشرة مع تلك الأشخاص وتقبل ردود أفعالهم أيا كانت، وحاول تعويضهم عما قمت بفعله، إلا لو كان ذلك التعويض سيسبب إيذاء أكبر لهم، ولكن التعويض لا يكون فقط بشكل مادي أو عاطفي وإنما مجرد النية فقط، وحاول التواصل والاعتذار يعد تعويض كافي لهم بدون أن تؤجل أو تشعر بالحرج، وبالتالي تتخلص من كراهية وعداوات الماضي وبالتالي تشعر بالراحة والسكينة والأمان تجاه علاقتنا بالآخرين.
4. استمر في الجرد واعترف بأخطائك أول بأول:
كن متنبه لعيوبك واستمر في تأمل ذاتك ومواقفك خلال الحاضر وحاسب نفسك عن ردود أفعالك وتصرفاتك تجاه نفسك ومن حولك، واحذر العودة لأساليبك وأفكارك القديمة، ونمي مشاعرك وأفكارك الإيجابية التي تنتج خلال الأزمات، حتى تبني حائط صد وقائي يمنعك من العودة لشخصيتك السابقة وبالتالي تتجنب الانتكاسة.
5. حسن صلتك بالله:
قوي صلتك بالله وادعوه أن يمنحك مزيدا من القوة وسلم جميع أمورك لمشيئته، وقتها يزداد وعيك بتلك القوة التي تستخدمها في مواجهة الحياة، قوي الجانب الروحاني لديك من خلال الدعاء والتأمل والإيمان بأن هناك حكمة وراء كل مايحدث لك وبالتالي تتسع نظرتك للأحداث وتؤمن أنك تنال الأفضل ومن هنا تمتنع عن الهروب من حياتك المخدر.
6. احمل تلك الرسائل إلى المدمنين الآخرين:
عندما تصل للتغيير والصحوة الروحانية بداخلك يأتي الدور على نشر ما تعلمته لمدمنين آخرين مازالوا يعانون، أنت بحاجة للاهتمام بالآخرين والشعور بالرضا عن نفسك، ويكون ذلك من الاستماع لاستغاثة الآخرين وتدريبهم على تعلم خطوات البرنامج، اعتبر نفسك أداة من أدوات الله يستخدمها في مساعدة الآخر، وبالتالي تشعر أنك ذات قيمة وبالتالي تستمتع بحياتك وأنت ممتنع عن المخدر.
كلمة من مستشفى التعافي…
احمي نفسك من الانتكاسة واستمر في طريق التعافي، من خلال اتباع عدة خطوات تساعدك على زيادة الثقة في نفسك و مواجهة الحياة وضغوطها والتحكم في أفكار التعاطي وبالتالي تتجنب العودة للإدمان.