علاج إدمان الأمفيتامين هو أهم سبب لزيارة مدمني الأمفيتامين لمستشفى التعافي كونها أفضل مستشفى للطب النفسي في مصر ورائدة في علاج الإدمان على المخدرات بدون شعور المريض بالألم.
ربما سمعت كلمة الأمفيتامين في بعض الأفلام التي تحدثت عن الإدمان وتعرفت إلى بعض أضراره ولكن هناك الكثير من الحقائق العلمية عن هذا المخدر يجب أن يعرفها كل أفراد المجتمع، لذلك نستعرض في هذا المقال علاج إدمان الأمفيتامين وأغلب الحقائق العلمية حوله في مقال سهل وبسيط لتوعية أعزائنا القراء.
ما هو الأمفيتامين؟
لم يظهر الأمفيتامين منذ البداية كمادة مخدرة سيئة السمعة؛ بل عُرف منذ أكثر من مئة عام على أنه عقار طبي هام له دور مهم في حالات تشتت الانتباه ونقص التركيز.
اشتهر استخدام عقار الأمفيتامين في الحالات المذكورة كونه محفزا قويا للجهاز العصبي المركزي، ولكن استخدمه بعض الأشخاص لأغراض غير طبية بهدف الإثارة والشعور بالنشاط والنشوة أو سد الشهية بهدف التخلص من الوزن الزائد.
ومع انتشار ظاهرة تعاطي الأمفيتامين دون دواعي طبية واعتياد الأشخاص على تعاطيه للشعور بالنشوة، ظهر مصطلح إدمان الأمفيتامين وانتشر مدمني الأمفيتامين.
فوائد الأمفيتامين
على الرغم من ارتباط اسم الأمفيتامين في هذه الفترة بالإدمان فإن عقار الأمفيتامين ما زال له بعض الفوائد والاستخدامات الطبية التي تجعله عقارا طبيا هاما في بعض الحالات المرضية، مثل:
- تنشيط الجهاز العصبي للأطفال المصابين بتشتت الانتباه وفرط الحركة، ليساعدهم على التركيز خصوصا في الدراسة ويساعدهم على التحكم في حركتهم الزائدة.
- يمكن أن يكون له دور في التحكم في الشهية في بعض حالات السمنة المرضية.
- يساعد في علاج مرض النوم القهري وهو حالة من الخمول الشديد والرغبة في النعاس والنوم طوال اليوم، بما أنه يساعد على تنشيط الجهاز العصبي المركزي فنجد أنه يساعد هؤلاء المرضى على الاستيقاظ.
ولكن تذكر عزيزي أن هذه الفوائد مرهونة باستخدام الأمفيتامين تحت إشراف طبي دقيق وبجرعات محسوبة بدقة لمدة زمنية معينة.
كيف يسبب الأمفيتامين الإدمان؟
لا يعطي من يتناول الأمفيتامين بهدف الشعور بالنشوة أي اهتمام للجرعة الطبية المسموح به منه ولا يهتم بأضرار تخطي الجرعات الزائدة، فكل ما يهمه السعادة المؤقتة التي يشعر بها بعد تناول الجرعة.
لذلك كلما اعتاد المخ على جرعة الأمفيتامين يزيد الشخص من الجرعة المرة التالية وهكذا يستمر الوضع حتى تعتمد وظائف المخ على وجود الأمفيتامين، ويعد هذا الاعتياد هو الإدمان.
وبناء على ذلك يشعر الشخص بأعراض انسحابية مؤلمة لو توقف عن تعاطي الأمفيتامين، ويصبح همه الأول في الحياة هو الحصول على الأمفيتامين وتعاطيه.
الجدير بالذكر أن مدمني الأمفيتامين لا يدركون خطورة إدمان هذا المخدر إلا بعدما يتورطون في الإدمان ويعتادون على تناول جرعات عالية وخطرة من الأمفيتامين يوميا.
أضرار الأمفيتامين على الجسم
لنفهم ضرورة اللجوء إلى علاج إدمان الأمفيتامين في المراكز المخصصة لعلاج الإدمان يجب أن نفهم مدى خطورة وضرر تعاطي الأمفيتامين وإدمانه.
نذكر من أضرار الأمفيتامين ما يلي:
- اضطرابات نظم القلب وضغط الدم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي من سوء الشهية وألم البطن والقيء والغثيان وجفاف الفم.
- ضعف الشعيرات الدموية مع زيادة احتمالية النزيف من الأنف أو النزيف في المخ الذي يؤدي إلى الجلطات والسكتات الدماغية والموت.
- ظهور أعراض نفسية مثل الهلاوس السمعية والبصرية وجنون العظمة.
- سوء الحالة النفسية الذي يتدهور إلى اكتئاب مزمن وأفكار انتحارية.
- اضطراب انتقال الإشارات العصبية في المخ مما يسبب بعض التشنجات والحركات اللا إرادية.
أما في حالة تعاطي جرعة كبيرة من الأمفيتامين مرة واحدة قد يسبب ذلك الوفاة مباشرة لأحد هذه الأسباب:
- توقف عضلة القلب بسبب الأزمات القلبية.
- فشل التنفس نتيجة تأثير الأمفيتامين على مراكز التنفس في المخ.
- السكتة الدماغية.
اقرا بالتفصيل حول تأثير الأمفيتامين على الجهاز العصبي
كيف تعرف مدمن الأمفيتامين؟
ينبغي أن نتعرف إلى علامات إدمان الأمفيتامين حتى ننتبه لأي تصرف غير طبيعي على أبنائنا وندرك خطورة الموقف في بدايته، نذكر من أشهر علامات تعاطي الأمفيتامين ما يلي:
- تحدث الشخص بسرعة بطريقة غريبة مع التحدث عن مواضيع غير مترابطة أو غير حقيقية.
- التحرك الكثير والنشاط الزائد غير المبرر.
- اتساع حدقة العين عن الاتساع الطبيعي المعروف.
- التحدث بكثرة عن أهميته وعظمته وتوهمه أنه شخصية هامة ومؤثرة في المجتمع أو أنه نبي.
- التصرفات الخطرة والعنيفة وردود الأفعال غير الطبيعية التي تجعله يؤذي نفسه أو المحيطين به.
- إهمال العمل أو الدراسة وعدم الاهتمام بالمظهر أو النظافة الشخصية.
علاج إدمان الأمفيتامين
بعد أن فهمنا خطورة إدمان الأمفيتامين وأهمية علاج إدمان الأمفيتامين في أحد مراكز علاج الإدمان المعتمدة، نتعرف إلى الخطوات المتبعة في مستشفى التعافي فيما يخص علاج إدمان الأمفيتامين، ونذكر منه ما يلي:
أولا الفحص الطبي الشامل:
نظرا لتأثير الأمفيتامين على أغلب أجهزة الجسم وعلى الحالة النفسية للمدمن، يجب أن يخضع المريض إلى العديد من الفحوصات الطبية الشاملة لتقييم الوضع الصحي للمريض بدقة.
يشمل الفحص الطبي تقييم الحالة النفسية والأمراض النفسية المصاحبة لتعاطي الأمفيتامين مع خضوع المريض للفحص السريري والفحوصات الطبية الشاملة مثل عمل تحليل للفيروسات الوبائية وتقييم كفاءة القلب ووظائف الكبد والكلى.
وبناء على نتائج هذه الفحوصات يضع الأطباء الخطة العلاجية المناسبة لحالة كل مريض، ويتعاون جميع العاملين في مستشفى التعافي من أطباء وتمريض وأخصائيين نفسيين على تنفيذ هذه الخطة العلاجية بإتقان شديد للوصول لأفضل النتائج في أسرع وقت.
ثانيا سحب سموم الأمفيتامين بدون ألم
يحكي المدمنون لبعض عن صعوبة التخلص من الإدمان والألم الشديد المصاحب لانسحاب الأمفيتامين من الجسم حتى يستمروا في الإدمان ولا يلجأون إلى العلاج.
اطمئن عزيزي فكل مخاوفك من الألم ومن مشقات رحلة العلاج يمكن السيطرة عليها تماما لتمر رحلة العلاج بدون ألم، بفضل خضوع رحلة العلاج للإشراف الطبي الدقيق واستخدام الأدوية المناسبة التي تتحكم في أعراض انسحاب الأمفيتامين.
يشيد جميع المتعافين -الذين خضعوا للعلاج في مستشفى التعافي- بعدم شعورهم بأي ألم خلال مرحلة التعافي داخل المستشفى وبشعورهم بالراحة والاطمئنان نظرا لخضوعهم للإشراف الطبي على مدار الساعة.
ثالثا العلاج النفسي والتأهيل السلوكي
تهتم مستشفى التعافي بعلاج الأمراض النفسية الناتجة عن إدمان الأمفيتامين وكذلك الاضطرابات النفسية التي تسببت في الوقوع في شبكة الإدمان من البداية، ذلك عن طريق جلسات العلاج النفسي الفردية والجماعية.
تتحدث في الجلسات النفسية الفردية مع الطبيب لتتعرف إلى الدوافع التي تسببت في تجربة الأمفيتامين لأول مرة وإدمانه، وكذلك تتعرف إلى مدى تأثير الإدمان على صحتك النفسية.
أما في الجلسات النفسية الجماعية -التي تنظمها المستشفى ضمن برنامج علاجي يعرف ببرنامج ال 12 خطوة- فتجمع بين المتعافيين بهدف تبادل الخبرات وبث الأمل في عودة الحياة إلى طبيعتها بعد التعافي.
رابعا التأهيل الاجتماعي وتجنب الانتكاسة
تتعلم في هذه المرحلة كيف يمكن أن تتصدى لأفكار العودة للمخدر مرة أخرى، كما تتعلم كيف تعود تدريجيا لحياتك الطبيعية سواء استكمال الدراسة أو العودة للعمل مرة أخرى.
تنظم مستشفى التعافي لقاءات مجانية دورية تمكنك من مشاركة أفكارك ومخاوفك مع طاقم المستشفى لتحصل على الدعم باستمرار وتستطيع تجنب الانتكاسة مرة أخرى.
كلمة مستشفى التعافي…
تسعى مستشفى التعافي لنشر الوعي المجتمعي بخطورة الإدمان مع تقديم كافة السبل اللازمة لعلاج إدمان الأمفيتامين بسهولة وبدون ألم في سرية تامة لخصوصية المريض مع تحقيق أعلى نسب الشفاء بفضل الله.