علاج إدمان القات هو الخطوة الرئيسة والفعالة للتخلص من سموم القات وتأثيرها السلبي على جميع أعضاء الجسم، والسبيل الوحيد للعودة إلى الحياة الطبيعية السوية.
نتعرف في هذا المقال إلى نوع من أنواع المخدرات المشهورة في الشرق الأوسط المشهور باسم القات، والأضرار الناتجة عن إدمانه والطريقة الفعالة لعلاج الإدمان منه بسهولة ودون ألم، فتابعوا معنا…
ما هو القات؟
يعرف هذا النوع من المخدرات باسم “القات” وهو الأوراق الخضراء لشجرة :كاثا أدونيس”، ويوجد منه نوع طازج له اللون الأخضر الطبيعي لأوراق الشجر، ونوع آخر جاف له لون بني مصفر.
وعلى الرغم من اعتبار أغلب الأشخاص أن الأعشاب أو النباتات الطبيعية لا تمثل أي ضرر على صحة الإنسان، نجد أن المعلومات الطبية تثبت العكس وتنوه لضرورة التعامل مع النباتات والأعشاب بحذر لما قد تسببه من أضرار بالغة قد تصل إلى الإدمان.
مثلا في حالة أوراق القات نجد أنها غنية بمادة الكاثين التي تؤثر مباشرة على مستقبلات الجهاز العصبي المركزي، خصوصا مستقبلات الأدرينالين وعليه تثير الجهاز العصبي المركزي بشدة، وتسبب اعتماد المخ عليه ثم الوقوع في الإدمان والحاجة إلى علاج إدمان القات بسرعة.
كيف يحدث إدمان القات؟
قبل أن نتطرق إلى طريقة علاج إدمان القات في مصحات علاج الإدمان نتعرف إلى خطورة تعاطيه وكيفية إدمانه.
نظرا لأن بعض الدول العربية -مثل دولة اليمن- تسمح بزراعة وتعاطي القات بحرية ولا تجرم تعاطيه، فمن السهل الحصول عليه في أغلب الدول العربية وتجربته، وبالتالي ينتشر إدمانه بقوة ويحدث على مراحل تشمل:
1. تجربة الأشخاص لهذا المخدر وشعورهم بالنشاط والحيوية وعدم الرغبة في تناول الطعام ويكررون تعاطيه أكثر من مرة.
2. يعتاد المخ على وجود هذا المخدر ليفرز الدوبامين المسؤول عن الشعور بالسعادة وتحسين الحالة المزاجية، ومن ثم لا يستطيع إفراز الدوبامين بطريقة طبيعية كما هو المعتاد في الأشخاص الطبيعيين.
3. يتحول تعاطي مخدر القات إلى إدمان؛ بمعنى أن الشخص لا يستطيع التوقف عن تعاطيه بنفسه ويشعر بأعراض انسحابية مزعجة إذا امتنع عن تعاطيه.
4. الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تصنف مادة القات على أنها مادة مخدرة خطرة وتسبب العديد من الأضرار كما أنها مادة تسبب الإدمان.
أعراض إدمان القات:
يعد ظهور هذه الأعراض إنذار خطر بضرورة علاج إدمان القات حتى لا تتدهور الحالة الصحية للمدمن أكثر من ذلك، ونذكر من هذه الأعراض ما يلي:
1. كثرة الثرثرة:
بعد تعاطي مخدر القات يشعر الشخص بالرغبة في التحدث بكثرة بطريقة ملفتة، ويكون محتوى الكلام غير منطقي في أغلب الأحيان.
2. كثرة الحركة:
بسبب إثارة القات للجهاز العصبي المركزي وتدفق الأدرينالين إلى المستقبلات العصبية؛ يشعر الشخص بالنشاط والصحوة والرغبة في الحركة أكثر.
3. صعوبة النوم:
يشبة القات تأثير مادة الكافيين على المخ فيعاني مدمن القات صعوبة في النوم والأرق في أغلب الأوقات.
3. اضطراب الحالة النفسية:
على الرغم من تحسن الحالة المزاجية في بداية تعاطي مخدر القات، فإن بعد مرور مدة على تعاطيه واعتياد المخ عليه يعاني المدمن الارتباك والقلق والتوتر وسوء الحالة المزاجية التي قد تتدهور إلى حالة اكتئاب مزمن.
4. اضطرابات في الجهاز الدوري:
عدم انتظام ضربات القلب مع ارتفاع ضغط الدم.
5. اضطرابات في الجهاز الهضمي:
يسبب القات التهاب جدار المعدة والشعور بالمغص مع التعرض للإمساك الشديد مما قد يسبب البواسير أو الشرخ الشرجي.
6. أمراض الفم واللثة:
يصاب مدمن القات عادة بالتهابات اللثة المؤلمة إضافة لتسوس الأسنان وتساقطها.
7. المشكلات الاجتماعية:
بسبب تركيز المدمن في الحصول على المخدر مع إهماله لعمله وأسرته يتعرض للكثير من المشكلات الاجتماعية، مثل الفصل من العمل والتفكك الأسري والطلاق.
8. المشكلات النفسية:
يعاني المدمن من التقلبات المزاجية والهلوسة وجنون العظمة الذي يصاحبه السلوك العدواني بشدة، إضافة إلى أعراض الاكتئاب المزمن والتفكير في الانتحار.
الأعراض الانسحابية لمخدر القات:
بعد أن تعرفنا إلى كل المخاطر الصحية والنفسية الناتجة عن إدمان القات نستطيع أن نفهم ضرورة علاج إدمان القات، ولكن ماذا يحدث لو حاول المدمن التوقف عن تعاطي القات وحده؟ بالطبع سوف يشعر بهذه الأعراض الانسحابية:
- رغبة في المخدر.
- الإرهاق الشديد .
- الخمول مع الضعف العام.
- الرغبة في النوم مدة طويلة.
- رعشة لا إرادية في الأطراف.
- اضطرابات في المزاج عنيفة.
- الشعور الشديد بالحزن والاكتئاب.
كيفية علاج إدمان القات بفعالية؟
تضم مستشفيات علاج الإدمان نخبة من الأطباء المتميزين في مجال علاج الإدمان باحترافية شديدة لمساندة المدمن في رحلة التعافي من الإدمان وتخطيها دون الشعور بأي ألم، مع استمرارية متابعته لمنع حدوث أي انتكاسة.
وتشمل خطوات علاج إدمان القات ما يلي:
1. الفحص الطبي الدقيق:
يخضع المدمن للفحص الدقيق من الأطباء في التخصصات المختلفة، لتقييم الضرر الجسدي والنفسي والاطمئنان على سلامة الأجهزة الحيوية في الجسم، مثل حالة القلب والكبد والكلى.
2. التخلص من سموم القات بدون ألم:
تهدف هذه المرحلة إلى تخلص الجسم من بقايا سموم مخدر القات مع علاج أي أعراض انسحابية دون أي ألم باستخدام خطة علاجية دوائية شديدة الدقة وملاحظة الحالة الصحية للمريض على مدار الساعة والتدخل الفوري في حال حدوث أي عرض.
3. جلسات العلاج النفسي:
تهدف هذه الجلسات إلى علاج الأضرار النفسية الناتجة عن إدمان القات إضافة للبحث في الأسباب النفسية التي حفزت المريض للوقوع في شبكة الإدمان من البداية.
علما بأن خطة العلاج النفسي قد تتضمن جلسات علاج نفسي فردية إضافة إلى جلسات العلاج النفسي الجماعية.
4. التأهيل الاجتماعي:
بعد أن تتعافى من الإدمان الجسدي لمخدر القات وتتعافى من أضراره النفسية، يساعد الطاقم الطبي في تأهيلك وتدريبك للعودة إلى حياتك الاجتماعية مرة أخرى بنفسية سوية.
5. المتابعة الدورية:
لا تنتهي علاقتك بطاقم المستشفى بعد خروجك للمجتمع مرة أخرى، بل تستمر اللقاءات الجماعية والزيارات الدورية للاطمئنان عليك وتقديم المساعدة اللازمة لحمايتك من الانتكاسة مرة أخرى.
كلمة من مستشفى التعافي…
نعرف جميعا أن الوقاية خير من العلاج ونتمنى ألا يقع أي شخص في شبكة الإدمان، ولكن إن وقعت في إدمان مخدر القات فلا تيأس، هذه ليست النهاية. اطلب المساعدة الآن لعلاج إدمان القات في أسرع وقت بدون أي ألم وفي سرية تامة لخصوصيتك.