علاج إدمان الماريجوانا أصبح أكثر سهولة مع برامج مستشفى التعافي العلاجية، تعد مستشفى التعافي أفضل مستشفى للطب النفسي في مصر؛ بسبب اعتمادها على خطط علاجية احترافية معتمدة على البحث العلمي.
نتطرق في هذا المقال إلى خطوات علاج إدمان الماريجوانا وأضرارها على الجسم والكثير من التفاصيل الطبية حول مادة الماريجوانا، فتابعوا معنا…
ما هي الماريجوانا؟
تعد الماريجوانا مادة مخدرة عشبية طبيعية تنتج بعد تجفيف بعض أجزاء نبات القنب الهندي خصوصا الزهور.
ويرجع سبب انتشار مخدر الماريجوانا -بين الطبقات الاجتماعية المختلفة- إلى تعدد طرق تعاطيها، فبعض الأشخاص يدخنون مسحوق الماريجوانا في السجائر وبعضهم يبلعونها أو يخلطونها مع الطعام والشراب.
الجدير بالذكر أن أسرع الطرق للشعور بمفعول الماريجوانا هو التدخين؛ لأن الأبخرة التي تصل إلى الرئة تمر مباشرة إلى الدم وتصل إلى الجهاز العصبي المركزي.
تسبب الماريجوانا الشعور المؤقت بالسعادة والاسترخاء بسبب وجود مركب “رباعي هيدرو كانابينول” الذي يسبب بعض التغييرات الكيميائية والعصبية في المخ لتعزيز الشعور بالانتشاء.
هل الماريجوانا تسبب الإدمان؟
توجد مادة رباعي هيدرو كانابينول في الماريجوانا بتركيزات عالية تتراوح من 50-80% ونتيجة إلى ذلك تؤثر مباشرة على الناقلات العصبية في المخ.
مع مرور الوقت تعتمد الوظائف الحيوية في المخ والجسم على وجود هذه المادة، ومع كل تأخير عن تعاطي الماريجوانا تظهر أعراض انسحابية مزعجة.
يستمر الوضع على ذلك ولكن يقل شعور الشخص بالنشوة مع الجرعة المعتادة من الماريجوانا؛ ومن ثم يبدأ في زيادة الجرعة يوما بعد يوم.
نتيجة الزيادة المفرطة في جرعات الماريجوانا مع اعتماد الجسم علي وجودها يدخل الشخص في حالة إدمان للماريجوانا.
أضرار الماريجوانا
قبل أن نتطرق إلى خطوات علاج إدمان الماريجوانا، نفهم أضرار إدمان هذا المخدر وأهم الأسباب التي تجعل أي شخص يفكر بعقلانية ولا يجرب الماريجوانا من الأساس ولو مرة واحدة.
أضرار الماريجوانا على الجهاز التنفسي
نظرا لانتشار تعاطي الماريجوانا عن طريق التدخين، نجد أن دخان الماريجوانا يسبب الكثير من الأضرار على الجهاز التنفسي من التهابات في مجرى التنفس والتهاب الشعب الهوئية إلى التليف الرئتين.
السرطان
يسبب إدمان الماريجوانا سرطان الرئة والبلعوم والجلد، وتزداد احتمالية الإصابة بهذه الأمراض في حال خلط الماريجوانا بمادة القطران لتدخينها في شكل سجائر.
اضطرابات الجهاز الدوري
يسبب تعاطي الماريجوانا اضطراب نظم القلب وعدم انتظام دقاته، مع ضعف عضلة القلب الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
أضرار الماريجوانا على جهاز المناعة
عادة ما يهمل المدمن التغذية الصحية ولا يبحث عن شيء آخر غير المخدر؛ مما يسبب تدهور جهازه المناعي إضافى للتأثير المباشر للماريجوانا على تثبيط الجهاز المناعي، مما يجعل المدمن أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات ونزلات البرد والأمراض المعدية.
أضرار الماريجوانا على الصحة الإنجابية
تسبب الماريجوانا اضطرابات الهرمونات الجنسية عند المدمنين ومن ثم تقلل من احتمالية حدوث الحمل أو الإنجاب.
كما تؤثر مباشرة على جودة الحيوانات المنوية والبويضات؛ مما يسبب تشوهات الأجنة وزيادة احتمالية الإجهاض وعدم اكتمال الحمل.
أضرار الماريجوانا على الجهاز العصبي
نظرا لتأثير الماريجوانا المباشر على الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي، يؤدي تعاطي الماريجوانا إلى أضرار بالغة في الجهاز العصبي.
منها تدمير الخلايا العصبية مع الشعور المستمر بالإعياء والتخدير في أطراف الجسم، ومعانة العديد من الهلاوس السمعية والبصرية.
وينتهي الأمر بضمور خلايا المخ وتلف الذاكرة وفشل وظائف المخ والإصابة بالسكتة الدماغية التي تؤدي إلى الوفاة.
الأضرار النفسية للماريجوانا
يعاني مدمن الماريجوانا من اضطرابات نفسية شديدة مع تقلبات المزاج في وقت قصير، وتتحول النشوة والسعادة التي شعر بها في بداية تعاطي الماريجوانا إلى حزن واكتئاب.
ومع استمرار تعاطي مخدر الماريجوانا تتلف خلايا المخ وتتحول الهلاوس والحالة المزاجية السيئة إلى مرض الفصام.
الأضرار الاجتماعية للماريجوانا
نتيجة التقلبات المزاجية والعنف المفرط في سلوك المدمن مع ضعف ذاكرته وقلة تركيزه، يتعرض للعديد من المشكلات الاجتماعية من تفكك الأسرة وفقدان العمل والتورط في المشكلات القانونية التي تعرضه إلى السجن.
فوائد الماريجوانا
نسمع مصطلح فوائد الماريجوانا بكثرة بين متعاطي هذا المخدر، فهل توجد فوائد للماريجوانا أم أن هذه مجرد شائعات من نسج خيال المدمنين؟
في حقيقة الأمر لنكن منصفين فإن نبات القنب أو الماريجوانا لها بعض الفوائد الطبية ويمكن استخدامها في صنع بعض الأدوية الطبية الهامة.
ولكن يشترط استخدام هذه المواد تحت الإشراف الطبي بجرعات محددة ومدة معينة؛ أما تعاطي الماريجوانا بجرعات كبيرة من أجل المزاج دون وجود أي دواعي طبية فبالتأكيد ليس له أي فوائد ويؤدي إلى الإدمان.
خطوات علاج إدمان الماريجوانا
بعد أن فهمنا جيدا ما هي الماريجوانا وكيف تسبب الإدمان وما أضرارها، ننتقل إلى خطوات علاج إدمان الماريجوانا في مستشفى التعافي، وكيف يمكن لمدمن الماريجوانا أن يعود للحياة الطبيعية مرة أخرى.
الخطوة الأولى هي التقييم الطبي والتشخيص:
يقيم طاقم الأطباء الحالة الصحية الجسدية لك والحالة النفسية أيضا، فالإدمان يؤثر على الصحة الجسدية ويؤثر على صحة وسلامة القلب والكبد والكلى والرئتين إضافة للأضرار النفسية.
لذلك تخضع في هذه المرحلة إلى العديد من الفحوصات السريرية والتحاليل المختلفة وأيضا استبيانات الحالة النفسية؛ في قول آخر تخضع لفحص طبي شامل.
وبناء على التقرير الشامل الذي يصف حالتك الصحية ومدى تأثير الماريجوانا على أعضاء جسمك وحالتك النفسية، يحدد الأطباء خطة العلاج المناسبة لك.
الخطوة الثانية هي سحب سموم الماريجوانا دون شعورك بالألم:
تهدف هذه الخطوة إلى منعك من الوصول إلى الماريجوانا مع سحب بقايا سموم الماريجوانا من جسمك، وهي مرحلة حاسمة جدا لأنها تعتمد على سحب السموم تحت إشراف طبي دقيق حتى لا تشعر بأي ألم.
يتحكم الأطباء في أعراض انسحاب الماريجوانا من جسمك بالأدوية المناسبة مع متابعتك متابعة دقيقة، ومن ثم فإن قضاء هذه المرحلة في المستشفى يجعل خطة العلاج أكثر نجاحا عن محاولة علاج إدمان الماريجوانا في المنزل.
الخطوة الثالة هي العلاج النفسي:
ترتبط الاضطرابات النفسية ارتباطا وثيقا بالإدمان؛ بمعنى أن اضطرابات الحالة النفسية تؤدي إلى الإدمان والإدمان يؤدي إلى اضطرابات الحالة النفسية؛ وتستمر هذه الحلقة المغلقة حتى تخضع للعلاج النفسي.
تعتمد جلسات العلاج النفسي على جلسات نفسية فردية بينك وبين الطبيب النفسي؛ لتتحدث فيها بحرية مع الطبيب للوصول إلى الأسباب النفسية للإدمان وكذلك الأمراض الناتجة عن الإدمان.
إضافة إلى جلسات نفسية جماعية مع متعافين آخرين في برنامج يعرف ببرنامج ال12 خطوة؛ وهو برنامج مميز ضمن خطة العلاج في مستشفى التعافي، يهدف إلى تبادل الخبرات والدعم النفسي بين المتعافين في وجود الأطباء النفسيين.
الخطوة الرابعة هي التأهيل الاجتماعي:
نظرا لتسبب الإدمان في العديد من المشكلات الاجتماعية؛ فإن وجود خطة منهجية لمساعدتك على الاندماج مرة أخرى في المجتمع هي ركنا رئيسا من أركان نجاح خطط العلاج في مستشفى التعافي.
الخطوة الخامسة هي استمرار الدعم لمنع الانتكاسة:
تحقق مستشفى التعافي أعلى نسب للشفاء وعدم عودة المرضى للإدمان مرة أخرى؛ بفضل اللقاءات الدورية المجانية التي تضمن تقديم الدعم والمساندة للمتعافي دائما.
كلمة من مستشفى التعافي…
تذكر عزيزي القارئ أن أي نبات أو عشب طبيعي مثل الماريجوانا يستخدم بدون إشراف طبي قد يؤدي إلى الإدمان ويعرضك للكثير من الأضرار، لذلك لا تنساق وراء شائعات فوائد الماريجوانا والجأ إلى علاج إدمان الماريجوانا في أسرع وقت؛ لتنقذ حياتك وتعود إلى حالتك الطبيعية مرة أخرى.