ما هي الماريجوانا وما هي أضرارها؟
الماريجوانا اختلف العالم حولها ما بين دول تسمح بتداولها وأخرى تجرمها، ولكن نتفق جميعا أنها مصنفة كمخدر يسبب حالة من الاسترخاء والهدوء للجسم، وأضرار جانبية نفسية وجسدية تصل للفصام والالتهاب الرئوى، مع تأثير إدماني يحدث على مراحل يحتاج في النهاية لتدخل طبي وعلاج فوري منه داخل مراكز علاج إدمان متخصصة
ما هي الماريجوانا؟
الماريجوانا يعدك بالسعادة والنشوة في البداية، ولكن سرعان ما يحرمك منها، يهدئ من الجهاز العصبي ويشبه الحشيش في تأثيره لكونه يستخرج من نفس النبات (القنب الهندي) والذي يحتوي علي مادة الTHC والتي تزيد من إفراز الهرمونات المسئولة عن السعادة والاسترخاء فتسبب حالة نشوة وهدوء.
تستخرج من الزهرة الموجودة أعلى نبات القنب، وتأتي في شكل أوراق مجففة لونها رمادي، أو أخضر، يتم تدخينها في أغلب الأحيان.
أضرار تعاطى الماريجوانا
تصاب بالفصام، الاكتئاب، الالتهاب الرئوي، هذا ما ينتظرك عند تعاطي مخدر الماريجوانا، فالاضطرابات النفسية والأمراض الجسدية تظهر نتيجة الخلل الكيميائي في المخ الذي يحدثه المخدر على المدى الطويل، وتشمل:
الإصابة بالفصام:
الهلاوس السمعية والبصرية، الضلالات و الأفكار الغير منطقية، نوبات الشك، وجنون العظمة، حالة الانفصال عن الواقع علامات واضحة على إصابتك بمرض الفصام عند تعاطيك المخدر لفترة طويلة.
نوبات هلع:
تعاطى الماريجوانا يشعرك بحالة من الخوف والهلع الشديد بدون مبرر، بسبب خلل كيمياء المخ واضطراب الهرمونات الناتج عن التعاطي.
اكتئاب شديد:
تسبب الماريجوانا على المدي البعيد حالة من الاكتئاب والحزن الغير مبرر، ونفسر ذلك بسبب انخفاض هرمونات السعادة في الجسم التي يفرزها المخدر فتشعر بحالة حزن قد تصل بك للتفكير في الانتحار.
الالتهاب الرئوى:
تدخين الماريجوانا يضعف من مناعة جهازك التنفسي فتكون عرضة للإصابة بنزلات البرد، الالتهاب الرئوي، وآلام في الصدر.
ضعف الذاكرة والتركيز:
“لا أتذكر” لم أنتبه” أنسى بسرعة” تلك الحالة ليست مصادفة بل نتيجة تدخينك للماريجوانا على المدى البعيد فتضعف من وظائف التركيز والذاكرة وتؤثر على قدراتك الذهنية في الوظيفة والأسرة.
نوبات قلبية:
تسبب الماريجوانا زيادة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم مما يعرضك لخطر الإصابة بالنوبات القبية، فتشعر بنغزة في القلب وآلام في الصدر تحتاج منك للعلاج فورا.
التبلد واللامبالاة:
تجعلك الماريجوانا غير مبالي بأي أحداث حولك، وتفقد اهتامامك بشئون أسرتك ومسؤولياتك في العمل، فتشعر بلا مبالاة وكأن أي شئ آخر غير المخدر ليس ذو أهمية بالنسبة لك.
بطء ردود الأفعال:
“أريدك فورا” تستغرق فترة من الوقت لتنفيذ الطلب قس على ذلك جميع ردود أفعالك تصبح بطيئة ولا تواكب الأحداث الجارية وتستغرق فترة في الفهم والاستجابة.
خطأ في تقدير المسافات والزمن:
تسبب الماريجوانا تشوهات حسية وخلل في إحساسك بالزمن وتقديرك للمسافات، فتشعر بأن الوقت يمر ببطء أو أسرع عن المعتاد، كما أنه يرى المسافاات أطول أو أقل عن حقيقتها.
اقرأ ايضا عن العلاقة بين الماريجوانا والجنس
هل الماريجوانا تسبب الإدمان؟
تعاطى الماريجوانا لفترات طويلة يسبب الاعتماد عليها والوقوع في الإدمان، وذلك لأن المخدر يزيد من تركيز الهرمونات المسؤولة عن السعادة والاسترخاء فيتعود الجسم على ذلك المستوى العالي من الهرمونات ولا يستطيع العمل بشكل طبيعي دون المخدر.
وبعد فترة من الزمن يقل تأثير الجرعات المعتادة من المخدر، فتميل لزيادة الجرعة تدريجيا للحصول على تأثير أقوى فيما يعرف بالتحمل، وتستمر في زيادة الجرعة ويصبح المخدر هو المتحكم في حياتك وتعاني من أضراره الجانبية.
وعند أي محاولة للتوقف عن التعاطي تسيطر عليه الرغبة في المخدر وتعاني من أعراض انسحاب تجبرك على العودة إليه مرة أخرى، مما يعد إعلان واضح على وقوعك في الإدمان.
كيفية علاج إدمان الماريجوانا؟
توقفك عن التعاطي لفترة ثم الرجوع للمخدر ليس علاج نهائي، محاولاتك للعلاج في المنزل ليست خيارك الأفضل، ولكن طلب المساعدة الطبية والعلاج داخل مركز متخصص يضمن تخلصك من الإدمان نهائيا بدون ألم أو انتكاسة، لوجود برنامج علاجي يفصل خصيصا يناسب احتياجاتك برقابة طبية مستمرة يتضمن 3 خطوات تشمل:
- فحصك طبيا: الماريجوانا سببت أعراض نفسية وجسدية متعددة، لذا يتم فحصك طبيا وإجراء تحاليل لتشخيص حالتك الصحية ومعرفة الأضرار النفسية والجسدية المترتبة على التعاطي.
- سحب السموم من جسمك: سوف تتوقف عن تعاطى المخدر ويتم سحب السموم من جسمك وعلاج أعراض الانسحاب فتمر بسهولة بدون أن تشعر بأي ألم، من خلال برنامج دوائي يتم اختياره يناسب حالتك الصحية بإشراف طبي.
- علاجك نفسيا وتغيير سلوكياتك: أساس علاج إدمان الماريجوانا هو العلاج النفسي، وينقسم لعلاج نفسي وفردي يهدف إلى علاج أسباب الإدمان وتطبيق العلاج السلوكي المعرفي لتغيير سلوكياتك المعتمدة على المخدر، وتعليمك كيف تقاوم رغبتك في التعاطي وبالتالي منع الانتكاسة.
كلمة من مستشفى التعافي….
الماريجوانا مخدر له فوائد طبية ولكن أضراره تتفوق عليها، يسبب الإدمان عند تعاطيه لفترات طويلة، وله تأثير سلبي على الحالة النفسية تصل بك للفصام.
