هل االمدمن يحب زوجته؟
زوجي مدمن وأتساءل يوميا هل مازال يحبني فعلا، أم المخدرات أعمت قلبه فلم يعد يرى سواها؟ لقد تعبت كثيرا من وعود مستمرة بالتوقف لا يفي بها، وتهديد مني بالانفصال لعله يتراجع ولا فائده، استنزفت نفسيا وجسديا ولا أدري كيفية التعامل مع الزوج المدمن وأجبره على علاج الإدمان وترك المخدر، ومتى أيضا أفقد الأمل وأخذ قرار بالانفصال وإنقاذ نفسي وأبنائي حتى لا أشعر بالذنب بعدها أني قصرت معه.
هل المدمن يحب زوجته؟
إجابة سؤال هل المدمن يحب زوجته؟
المدمن قد يكون يحب زوجته، ولكن تعلقه بالمخدرات وسيطرتها عليه تفوق هذا الحب بكثير، في النهاية يصبح حبه للمخدر أكبر من حبه لأي شخص وأي شئ آخر، لأنه حب لا يملك فيه الإرادة و السيطرة على أفكاره ومشاعره، فالمخدر سبب اعتماد الجسم والمخ عليه بشكل تام، وبالتالي أصبح لا يرغب في أي شئ سواه.
لا يوجد مقارنة بين حب المدمن للمخدر وحبه لك حتى لو كان يحبك، فإن المخدر سيأتي دائما في المقام الأول وأمامه يتضاءل أي شئ.
كيفية التعامل مع الزوج المدمن وإقناعه بالعلاج؟
نعلم أن هناك معاناة كبيرة قد عشتها مع زوجك المدمن استنزفتك نفسيا وجسديا، مع محاولات مستمرة لإقناعه بالعلاج لكنها لم تنجح يوما، لكن دعينا نخبرك أن الأمر ليس مسؤوليتك وحدك بل أنت بحاجة إلى إرشاد طبي من مراكز علاج الإدمان يخبرك كيف تتعاملين معه بشكل صحيح لتدفعيه لعلاج الإدمان.
1. تعرفي على المخدر وتأثيره عليه:
اعرفي عدوك، من خلال معرفة نوع المخدر الذي يتناوله وتأثيره عليه، حتى تفهمي مدى سيطرته علي زوجك، وكون الأمر ليس بإرادته بل الإدمان مرض يحدث رغما علن المريض ولا يملك السيطرة عليه.
2. تجنبي الغضب:
نشعر جيدا بكم الغضب بداخلك وإحساسك المستمر بالحزن واليأس، ولكن حاولي تجنب الغضب مع زوجك والتزمي دائما بالهدوء ولغة العطف والحب حتى يستطيع تقبل كلامك معه.
3. اختاري الوقت المناسب معه:
من المهم اختيار الوقت المناسب للحديث معه، تجنبي الفترة التي يمر بها بأعراض الانسحاب أو الفترة التي يكون فيها غائب عن الوعي نتيجة نشوة المخدر حتى يستطيع الوعي و تقبل كلامك.
4. امنحيه الدعم:
اخبريه بثقتك فيه وفي قدرته على التغلب علي إدمانه، فرددي دائما كلمات “أنت قوي” أنا أثق بك” أنا أحبك” حتى تغيري طريقة تفكيره تجاه نفسه ويشعر بأن هناك قوة تدعمه.
5. لا تشعريه بالخجل من نفسه:
الذنب والألم مشاعر بالفعل مسيطرة على زوجك المدمن لذا لا تشعريه بالذنب والخجل من نفسه، ولا تعامليه كمذنب وانظري إليه دائما كونه مريض يحتاج شفقتك.
6. ابعديه عن أصدقاء السوء:
ابعديه عن أشخاص أو أماكن تشجعه على التعاطي و توفر له دعم مستمر تجاه المخدر، ومن الأفضل السفر خارج البلاد في حالة وجود فرصة لذلك.
7. اشركيه في المسؤوليات الأسرية:
اجعليه يتحمل مسؤولياته في الأسرة ويقوم بواجباته تجاهك وتجاه أبنائك وعائلته كلها، حتى يشغل وقت فراغه وتفكيره بعيدا عن المخدر، ويندمج أكثر مع العالم الخارجي وبالتالي يخرج من العزلة التي نسجها المخدر حوله.
8. اجعليه يتحمل أخطائه:
تحملك لأخطائه وتسديدك لديونه والقيام بمسؤولياته يمكنه من إدمانه أكثر، اجعليه يواجه أخطائه ويتحملها ولا تقومين بأدواره في المنزل أو العمل حتى يصطدم بالواقع ويعرف إلى أي مرحلة وصل إليها.
9. اطلبي له العلاج:
العلاج داخل مستشفى لعلاج الإدمان هو الحل الأمثل للزوج المدمن، وفي حالة عدم قدرته على اتخاذ ذلك القرار وجب عليك اتخاذه بالنيابة عنه، وخاصة في حالة وجود سلوكيات عنف وبداية ظهور الأعراض الذهانية من ضلالات وشك، مما ينذر بخطورته على حياتك وحياة أبنائك، ويصبح العلاج الإجباري هو الحل الأمثل لذلك.
كلمة من مستشفى التعافي…
هل المدمن يحب زوجته؟ إجابتنا عليك قد يكون زوجك يحبك ولكن حبه للمخدرات يفوق ذلك، فالأمر خارج عن إرادته ويمنعه من التفكير أو الشعور بشئ غير المتعة التي يخلفها المخدر.